واصل أمس الخميس المؤتمر العالمي الثالث عشر حول الدراسات البورقيبية أعماله بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات وقد اشتمل البرنامج على عدة محاضرات عالجت ملامح عن الدولة التونسية في أواخر الحكم البورقيبي والقيادات السياسية العربية مبرزة درجات الصعود والانحدار التي عرفتها في الفترة الممتدة من 1980 1987. وتناول الدارسون قضايا ذات صلة حركية بالمجتمعات المدنية وتطورات آلية السلطة وإدارة الأزمات وأحوال الديمقراطية وعموم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي طبعت أجواء عدد من البلدان العربية في الفترة المشار إليها. وقد ساهم عدد من الباحثين التونسيين بمداخلات سعت الى بيان ما لحق أواخر الحكم البورقيبي من ترهّل وشيخوخة وتفاقم للمشكلات على جميع الأصعدة وقد عالج الدكتور البشير العربي تأثير الحركة الطلابية في الحياة السياسية والاجتماعية في العشرية الأخيرة من حكم بور قيبة وأقام الدكتور عميرة علية الصغير الباحث بالمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية مقاربة تاريخية حمّلها عنوانا طريفا «بورقيبة والبايات أو الأسد والضباع»، وبحث الدكتور عبد اللطيف الحناشي في ادارة الأزمات الخارجية في أواخر الحكم البورقيبي متخذا من الغارة الاسرائيلية أنموذجا لذلك في حين قدم الدكتور عبد الجليل بوقرة بحثا حول صراعات الخلافة وتعاقب الخيبات التي استحكمت على الوضع السياسي في أواخر الحكم البورقيبي وتساءل الباحث تميم الحمادي عن بمن حكم بورقيبة ولفائدة من كان الحكم البورقيبي.. وتطرق الدكتور عبد المجيد الحجل الى الأزمة الاقتصادية بتونس وآثارها الاجتماعية.