اضطر مصطفى التواتي كاتب عام مكتب نقابة التعليم العالي الذي تم حله إلى عقد ندوته الصحفية مساء أمس الأول ببطحاء محمد علي حيث يوجد مقر المركزية النقابية مؤكدا أنه تم منعه من دخول مقر الاتحاد العام التونسي للشغل. مصطفى التواتي الذي حضر إلى ساحة محمد علي رفقة بعض الجامعيين وعدد من أعضاء مكتبه بالاضافة إلى حضور عدل منفذ تولى إبلاغ المركزية النقابية بالأحكام الصادرة والتي تلغي قرارها بحل مكتب النقابة وتبطل عقد مؤتمر «أميلكار» الأخير الذي تولى انتخاب مكتب جديد لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي. التواتي الذي تحدث أمام الصحفيين أمام المدخل الرئيسي للمركزية النقابية أكد استعداد مكتبه لسحب القضية المرفوعة ضد المركزية النقابية وذلك مقابل رفع العقوبات المسلطة على مكتبه والانطلاق في اقرار الهيكلة الجديدة لقطاع التعليم العالي التي أقرتها الهيئة الادارية الوطنية في اجتماعها الأخير والتي تقضي بجمع كل أصناف مدرسي التعليم العالي في هيكل نقابي واحد. وكشف التواتي للصحفيين بأن مكتبه تولى ابلاغ المركزية النقابية بمبادرته هذه عن طريق قناة حوار نقابية لكن المركزية تمسكت برفضها مما جعل مكتبه يطالب بضرورة تطبيق الأحكام القضائية الصادرة لصالحه وعدم الاعتراف بالمكتب المنتخب في مؤتمر «أميلكار» المنعقد في شهر جوان الماضي. وجدّد مصطفى التواتي دعوة جميع أعضاء الهيئة الادارية للعمل على تنفيذ قرار إعادة الهيكلة الذي صادقوا عليه في اجتماعهم الأخير وهو ما يقتضي بالضرورة تكوين لجنة وطنية تجمع كلّ الأطراف النقابية الجامعية المعنية للنظر في كيفية تطبيق قرار الهيكلة في القطاع الجامعي. وأعلن التواتي عن تكوين لجنة تفكير مفتوحة لجميع الكفاءات والحساسيات النقابية لاعداد وثيقة عمل يقع اعتمادها في إعادة الهيكلة قطاعيا بشكل يضمن تمثيل كل أسلاك المدرسين والباحثين تمثيلا عادلا. واستنكر التواتي أمام الصحفيين ما أسماه بمحاولات بعض الأطراف النقابية الضغط على وزارة التعليم العالي عن طريق الاضرابات منوها بموقف مكتب نقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين الداعم لاستقلالية العمل النقابي ورفض منطق الانقلابات. وكانت قد عرفت المدة الماضية بذل مساع من أجل تنظيم لقاء يجمع وزارة التعليم العالي بمكتبي نقابة التعليم العالي (مكتب أنور بن قدور) ونقابة الأساتذة والأساتذة المحاضرين. غير انه يبدو حسب المعلومات التي استقتها «الشروق» أن ناجي الغربي كاتب عام نقابة المحاضرين قد رفض المقترح باعتبار أن مكتبه غير معني بالأزمة التي تعرفها نقابة التعليم العالي. وفي المقابل يبدو أن أزمة نقابة التعليم العالي قد بلغت عنق الزجاجة خاصة في ظل عجز الكثير من المبادرات على التفاعل والتوصل إلى واقع جديد يغيّر الكثير من المعادلات.