قال السيد عبد الرحيم الزواري وزير السياحة والصناعات التقليدية ظهر أمس في ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة صحبة وزير السياحة والرياضة الروسي السيد فيتاشاز لافيتوسو إن تونس التي تستقطب الآن أكثر من 70 ألف سائح روسي يمثلون أقل من %1 من المواطنين الروس الذين يغادرون بلادهم للسياحة في الخارج ( ملايين) ونأمل أن نصل في نهاية العام الحالي الى استقطاب 120 ألف سائح وأن الأهداف ترمي إلى بلوغ 500 ألف سائح روسي في أفق 2010 . وأفاد الزواري أنه التقى خلال الأسبوع الماضي بموسكو بعدد هام من وكلاء الأسفار العاملين بالسوق التونسية واتفق معهم على تنظيم رحلة لألف وكيل سياحة روسي خلال الأسابيع القليلة القادمة وأن القناة الأولى للتلفزة الروسية ستحل بتونس لتسجيل حصص للتعريف بالمنتوج التونسي. كما ستزور تونس في القريب 10 برلمانيات من الدوما للإطلاع على التجربة التونسية في مجال حقوق المرأة. ومن جهته قال الوزير الروسي إن السياح الروس سيأتون بأعداد كبيرة خلال الفترة القادمة وسيتمتعون بما يتوفر في تونس من تاريخ ومعالم وبأجواء الترحيب والاستقبال الطيب الموجودة في هذه البلاد. وأضاف الوزير الروسي أن المواطنين سيكتشفون أماكن وعادات وتقاليد شعوب لم يتسن لهم التعرف عليها خلال العهد السوفياتي علاوة على الخدمات الطيبة وعنصر الضيافة والاستقرار والأسعار والمحيط البشري والطبيعي الملائم. وقال الوزير الروسي إن النقل الجوي وتدعيمه سيكون محل دراسة على أعلى مستوى خلال الفترة القادمة علما أن رحلتين اسبوعيتين منتظمتين تربطان حاليا بين موسكو والمنستير وبيترسبورغ والمنستير اضافة الى عديد الرحلات «الشارتر» كلما دعت الحاجة لذلك. وكان هذا الموضوع محل دراسة صباح أمس بين الوزير الأول السيد محمد الغنوشي والوزير الروسي ونظيره التونسي. وردا على سؤال «الشروق» حول تطور الاستثمارات الروسية ومدى معرفة المستثمرين ورجال الأعمال الروس لمناخ الاستثمار بتونس والقطاعات التي يفضلونها قال الوزير الروسي إنهم يهتمون بكل القطاعات الاقتصادية التي توفر لهم المردودية والربح وخاصة السياحة. وأكد السيد عبد الرحيم الزواري من جهته أن تونس اقترحت أن يتولى المستثمرون الروس كراء أو شراء فنادق في تونس أو الاستثمار في المناطق السياحية الجديدة التي ستقام في تونس وهرقلة وقرقنة وجربة وأن الوزارة ستمد ضيفها بقائمة للمناطق السياحية التي يتم الاعداد لانجازها للمسؤول الروسي لدعوة المستثمرين الروس للقدوم إلى تونس.