استقبل سماحة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأستاذ راشد الغنوشي رئيسَ حركة النهضة التونسية، وقد تبادلا الحديث عن آخر المستجدات على الساحة التونسية، وما تنْتويه الحكومة الجديدة، ومدى الصعوبات التي تواجههم في الفترة القادمة، وخصوصاً أن الأستاذ الغنوشي يرى أن الفترة الانتقالية قد تركت العبء ثقيلاً على الحكومة القادمة، وأن أُسَر الشهداء والضحايا حتى الآن لم يتم تعويضهم، مما يؤدي إلى حالة من التذمّر وعدم الرضا. وقال الغنوشي: إن الحكومة الانتقالية قد أعطت موظفي الدولة المزايا والترقيات والامتيازات التي ربما تنُوء الحكومة الجديدة بحمل تبِعاتها، كل ذلك يحتاج إلى مزيد من مضاعفة الجُهد، والعمل بجد على الارتقاء بتونس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والعمل على تحقيق طموحات الشعب أفراداً ومؤسسات، والأمل معقود بالدول العربية — وفي مقدمتها قطر — للمساعدة والبناء في سبيل هذه الغاية، وسعي الجميع إلى أن تصبح تونسالجديدة منارة للتقدم والحياة الديمقراطية الأصيلة، مستهدية بقيم الإسلام وتعاليمه الشامخة.