دعت وزارة الشؤون الدينية أمس ممثلي المؤسسات الدينية على غرار جامعة الزيتونة بمؤسساتها الثلاث، ودار الافتاء، والمجلس الاسلامي الأعلى وسلك الوعاظ، والتفقدية العامة للتربية والتفكير الاسلامي، ومركز البحوث والدراسات وحوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة، وبيت الحكمة، ورابطة الجمعيات القرآنية، واذاعة الزيتونة والجمعية التونسية للعلوم الشرعية، إلى ندوة علمية مفتوحة طوال اليوم وذلك لطرح الاشكاليات والعوائق في هذه المؤسسات وبحث التصورات المستقبلية لإصلاحها. وأشار وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في كلمته الافتتاحية إلى أن "هذه الندوة العلمية تتنزل ضمن واقع الشأن الديني الذي تم تهميشه مذ أن تم استبعاد العلماء الزيتونيين من مسرح الحياة السياسية والاجتماعية وتهميش مادة التربية الاسلامية في المناهج الدراسية وتهميش الاعلام الديني من حيث وقت بثه ومدة بثه، لذلك ستعمل الوزارة على اصلاح الخطاب الديني والاعلام الديني واصلاح المساجد واستعادة السير الروحي والفكري والتربوي للشأن الديني، بعد التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق والذي ترك الوزارة في حد ذاتها في وضع قانوني وانساني وديني وأخلاقي مزري للغاية، وبعد قضاء فترة الكفارة في دراسة ملفات الفساد والمظالم داخل الوزارة سنبدأ في مشورا الاصلاح الذي سيكون عنوان برنامج الوزارة لهذه السنة " ودعا الوزير الاعلاميين الحاضرين في الندوة إلى أهمية العمل على ابراز علمائنا في تونس على غرار الشيخ الحبيب بالطاهر المتخصص في العلوم الشرعية وله من الكتب والإصدارات كتاب في الفقه المالكي في سبعة مجلدات، وتطوير الاعلام الديني ونقل الحقائق المتعلقة بالشأن الديني دون زيادة أو نقصان وبكل أمانة مهنية خاصة في هذا الظرف الحساس. وأكد الوزير أنه تقرر جعل هذه الندوة العلمية شهرية، حتى تكون الملفات المطروحة فيها أرضية ومادة سانحة لتدوينها في مجلة بعنوان "الاصلاح" شعارها قوله تعالى على لسان سيدنا شعيب عليه السلام:" إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت "، وستتضمن هذه المجلة أركان متنوعة تعنى بشرح الحديث وتفسير القرآن وأخلاق الاسلام ودور الاعلام في المجتمع، وغيرها من الأركان الأخرى. اصدرات أخرى للوزارة وستصدر الوزارة مجموعة نشريّات من بينها نشرية اخبارية، تواكب نشاط الوزارة وأخبارها، ونشرية ستتوجه بالخصوص إلى الاطارات الدينية (أي الامام الخطيب والامام الخمس والمؤذن وقائم بشؤون المسجد أو الوقّات)، ونشرية ثالثة خاصة بالوعاظ. بالإضافة إلى كتاب شهري للوزارة ، سيكون على حد تعبير الوزير كتابا علميا يخضع الى شروط التأليف من حيث المنهج العلمي وقد يتعرض الى قضايا معاصرة مثل مسائل تتعلق بالمواطنة أو الاعلام. كما سيتم تحيين وتطوير الموقع الالكتروني للوزارة وانشاء صفحة على الفايسبوك والتويتر.