في بيان صادر يوم الأحد 10 افريل 2011 رد الوعاظ و أيمة الخطابة في تونس على البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الدينية بتاريخ 30 مارس2011 والذي تدعو الوزارة فيه الأئمة الخطباء إلى عدم التدخل في توجيه الحياة السياسية والاكتفاء بالجانب الديني . وارتكز بيان الوعاظ على ثلاث محاور أساسية الأول استغراب الوعاظ و ايمة الخطابة من تزامن صدور هذا البلاغ مع الحملة الإعلامية المرّكزة على الخطاب الإسلامي والأيمة الخطباء ودور المساجد ومن أسلوب التعامل معهم وكأنّهم قصّر يحتاجون إلى الوصاية والتوجيه العلمي والأخلاقي في كلّ ما يقولون ويعلنون. كما استنكروا في المحور الثاني اتهام وزير الشؤون الدينية الأئمّة الخطباء بإشاعة الفتن وتعامله مع الشأن الديني بعقلية النظام البائد التي تسعى إلى توظيف المساجد لخدمة أغراض سياسية علمانية بعزل الدين عن الحياة ومحاولة فرض خطاب أخلاقي مجرد لا صلة له بواقع الحياة ومشاغل المجتمع حتّى يكون المسجد نسخة مطابقة للأصل للكنيسة في أوروبا. كما طالبوا وزير الشؤون الدينية في المحور الثالث بقيامه بواجبه نحو الوطن من خلال تفعيل دور الوزارة في خدمة الإسلام باستقلالية تامة عن التدخل السياسوي في المساجد وفي الخطاب الإسلامي والخطباء. وأن تسهم الوزارة مع مؤسسة الإفتاء والجامعة الزيتونية في المحافظة على هوية المجتمع التونسي وتكوينه الروحي والفكري والنفسي والاجتماعي. كما اعتبروا أنّ البلاغ الذي أصدره الوزير يعبّر عن رأيه الخاص ليس إلا.
