أحدهما في حالة حرجة.. إيقاف ام عمدت الى الاعتداء على طفليها    هام/ إجراء إلزامي جديد للحجيج لدخول المشاعر المقدسة    طقس الليلة    المرسى: القبض على منحرف يروّج المخدرات بحوزته 22 قطعة من القنب الهندي    قبلي: تنظيم يوم حقلي في واحة فطناسة بسوق الاحد حول بروتوكول التوقي من عنكبوت الغبار    هام/ وزارة التربية: "نحن بصدد بلورة تصوّر جديد لمعالجة هذا الملف"..    رئيس وزراء سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف يونيو المقبل    شكري حمدة: "سيتم رفع عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في أجل أقصاه 15 يوما"    الرابطة 1 (مرحلة التتويج) حسام بولعراس حكما للقاء الكلاسيكو بين الترجي والنجم    المدير الفني للجنة الوطنية البارلمبية التونسية ل"وات" : انطلقنا في الخطوات الاولى لبعث اختصاص" بارا دراجات" نحو كسب رهان التاهل لالعاب لوس انجليس 2028    المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس تواصل حملتها على الحشرة القرمزية    تونس تفوز بالمركز الأول في المسابقة الأوروبية لزيت الزيتون    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سابقة.. محكمة مغربية تقضي بتعويض سيدة في قضية "مضاعفات لقاح كورونا"    نابل: الكشف عن وفاق إجرامي يعدّ لاجتياز الحدود البحرية خلسة    181 ألف بناية آيلة للسقوط في تونس ..رئاسة الجمهورية توضح    الزمالك المصري يعترض على وجود حكام تونسيين في تقنية الفار    زغوان: حجز 94 طنا من الأعلاف غير صالحة للاستهلاك منذ افريل المنقضي    أبطال أوروبا: دورتموند الأكثر تمثيلا في التشكيلة المثالية لنصف النهائي    يمنى الدّلايلي أوّل قائدة طائرة حربية مقاتلة في تونس    التحقيق في جثّة لفظها البحر بقابس    عاجل/ حادثة اعتداء امرأة على طفليها: معطيات جديدة وصادمة..    كأس تونس: البرنامج الكامل لمواجهات الدور ثمن النهائي    دراسة صادمة.. تناول هذه الأطعمة قد يؤدي للوفاة المبكرة..    مفزع: 376 حالة وفاة في 1571 حادث مرور منذ بداية السنة..    حماية الثروة الفلاحية والغابية من الحرائق في قابس....و هذه الخطة    في وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الأوروبي.. "تونس لن تكون مصيدة للمهاجرين الأفارقة"    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    عاجل/ الحوثيون يعلنون استهداف ثلاث سفن بصواريخ وطائرات مسيرة..    الزغواني: تسجيل 25 حالة تقتيل نساء في تونس خلال سنة 2023    قضية مخدّرات: بطاقة ايداع بالسجن في حق عون بالصحة الأساسية ببنزرت    الثلاثي الأول من 2024: تونس تستقطب استثمارات خارجيّة بقيمة 517 مليون دينار    العالم الهولندي المثير للجدل ينفجر غضباً..وهذا هو السبب..!!    مقارنة بالسنة الفارطة: تطور عائدات زيت الزيتون ب91 %    الفيلم العالمي The New Kingdom في قاعات السينما التونسية    على طريقة مسلسل "فلوجة": تلميذة ال15 سنة تستدرج مدير معهد بالفيسبوك ثم تتهمه بالتحرّش..    البطولة العربية لألعاب القوى للشباب: ميداليتان ذهبيتان لتونس في منافسات اليوم الأول.    كشف لغز جثة قنال وادي مجردة    هل انتهى القول في قضية تأصيل الأدب ؟    كتاب«تعبير الوجدان في أخبار أهل القيروان»/ج2 .. المكان والزّمن المتراخي    بطولة روما للتنس للماسترز : انس جابر تواجه الامريكية صوفيا كينين في الدور الثاني    آخر أجل لقبول الأعمال يوم الأحد .. الملتقى الوطني للإبداع الأدبي بالقيروان مسابقات وجوائز    «قلق حامض» للشاعر جلال باباي .. كتابة الحنين والذكرى والضجيج    ستنتهي الحرب !!    يهم التونسيين : ما معنى التضخم ولماذا ترتفع أسعار السلع والخدمات؟    إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء...كيف تتصرف؟    محمد بوحوش يكتب...تحديث اللّغة العربيّة؟    مدْحُ المُصطفى    ماذا قال الفنان صلاح مصباح بعد إيقاف شقيقته سعدية ؟    سالفيني عن ماكرون بعد اقتراحه إرسال جنود إلى أوكرانيا: "يحتاج إلى علاج"    وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي تنبه من خطر قائم    بدء تشغيل أكبر محطة في العالم لامتصاص التلوث من الهواء    معهد باستور: تسجيل ما بين 4 آلاف و5 آلاف إصابة بمرض الليشمانيا سنوياّ في تونس    بعض مناضلي ودعاة الحرية مصالحهم المادية قبل المصلحة الوطنية …فتحي الجموسي    متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باراك حسين أوباما ملك السحرة :الدكتور لطيف الوكيل
نشر في الفجر نيوز يوم 17 - 12 - 2008

من هو أوباما وما هو الضرف الذي جاء به رئيسا جديدا وهل يفي بتعهد امريكا للعراق

الازمة المالية العالمية والتي سبق وان جاءت قبل 88 سنة هي الاسوء في عالم الرأسمالية
ولا تقل خطر عن الحرب العالمية,
البيئة تعاني من التلوث الصناعي والانحباس الحراري ،سدس العالم مليارد من البشر يعانون من الجوع والمرض بينما السلم العالمي والتضامن الدولي على كفة عفريت.
تلك المهمات الصعبة وغيرها تقع على عاتق اقوى رجل بالعالم، بيد ان عالمنا ومفكروه يدركوا ذلك الرعب الذي يحتاج الى ساحر.
عندما تشتد الازمة يحتاج الانسان الى السحرة والمنجمين خوفا من الغيب المجهول.
كُتب عن هذا الساحر انه
"أوباما يتميز بشخصية كاريزمية، وهو صاحب شخصية قوية، ويتميز بالمرونة في التعامل مع الناس، وهو يحسن الاصغاء لجميع الآراء قبل أن يكون رأيا “نهائياً” سيتخذه في جميع الأحوال". و انه لا يمانع في لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الخ .. حتى القضية الفلسطينية.
يقتدي بحكمة مانديلا الذي كتب اليه "إن انتصارك يظهر أن أي شخص في أي مكان بالعالم يمكن أن يحلم بأن يغيّر العالم ليجعله مكاناً أفضل، أنك ستحقق حلمك بأن تصبح الولايات المتحدة شريكاً كاملاً في المجتمع الدولي وعبر رجل يسعى لتحقيق السلام والرفاء للجميع".
فرد أوباما ، وقال "عندما وقفت في زنزانتك فكرت وقتها في شجاعتك وإيمانك بأنه لا ينبغي أن نقبل العالم كما هو، وأننا يمكن أن نعيد تشكيله كما يجب أن يكون عليه".
تلك هي مُعجزات الديمقراطية التي جعلت في السبعينيات المسلم ذاكر حسين رئيسا للهند البوذية والطلباني الكردي رئيسا للعراق العربي ومنديلا رئسا لجنوب افريقيا العنصرية بعد ان حطم ما فيها من نظام عنصري واخيرا وليس باخر ملك السحرة اسود رئيسا لامريكا التي امتازت بالاضطهاد العنصري من الهنود الحمر الى استعباد السود!!!
ان انتخاب أوباما الاسمر البشرة، له دليل قاطع على تطور الوعي السياسي الديمقراطي لدى الشعب الامريكي وهذا يعطي الانسان المتطلع نحو عالم افضل ، عزم واقدام وتفاؤل في نضال مستديم مُجدي. ان هذ التتويج لنضال السود في امريكا هو تمرة تضيحيات وبطولات لمن سبق أوباما على هذا السبيل مثل القس مارتن لوذر كنج والكاتبة روزة باركس والملاكم كاسيوس كلاي ( محمد علي كلاي ) والممثلة هالة بيري ومن امنوا بانتصار السلام والديمقراطية. بعد 400 سنة من التعسف والاضطهاد ، اصبح حلم مارتن لوذر حقيقة! ولابد من انتصار السلام والديمقراطية ايضا في عراقنا الحبيب.
من هو أوباما ؟
هو المحامي باراك بن دكتور الاقتصاد باراك بن الفلاح وطبيب الاعشاب حسين بن أونيانجو بن أوباما.
عكفت على دراسة شخصيته قبل وبعد انتخابه خاصة بعد ان ايقنت من فوزه بسبب الازمة المالية التي رجحته رئيسا. لقد كان منافسه مكين اوفر حظا قبل الازمة المالية، لكن الاخيرة اكدت فشل اللبرالية الراسمالية. مما جعل أوباما يقول في المناظرة مع مكين ،انهم يتكلمون عن الدفاع والخبرة في السياسية الخارجية، لكنهم لا يتكلمون عن ما يهم الشعب الامريكي وهو الاقتصاد، وكانه خبير في الاقتصاد بينما باراك وزوجته ميشائيلة أوباما، يمتهنان المحاماة وكما هو معروف يجيد المحامي الناجح الكذب ولباقة الكلام وسحر سامعيه. لم تكن منزلة أوباما صفرا بل اقل وبعد جهد جهيد اعترف مجتمعه به واحدا منهم.
ثم تسلق متسلحا بالعلم والمعرفة بالناس وكرم الاخلاق.
خليط هي تربية أوباما افريقي اسيوي كاريبك امريكي هاواي شيكاغو ،اسم مسيحي مسلم افريقي، بشرة سوداء معجنونة في البياض تشبه طالع الافريقي والعربي وابناء الامريكيتين الجنوبية والشمالية!
عمره 47 سنة متزوج من السيدة مِيشائيلة 44سنة له منها بنتين ساشة وملية.
دمعت عيني وانا اقرأ عن طفولته ولوعتها بالاب الغائب لم يكن بحاجة الى مال او معيل او مربي يرفع من شأنه بل هو سعيد الحظ بما حواليه الا انه فقير النفسية المعذبة الجريحة التي تبحث عن الاب الاسود المعتز بشخصيته والذي فرض احترام الناس له بما نال من علم ورد الجميل الى شعبه الافريقي، لذلك هو مغرم بنضال واجتهاد وجهاد ابيه، نقلأ عن اوباما. جاء ابيه من غينيا الافريقية ومن عشيرة لوو ولد في قرية اليجو بجانب بحيرة فيكتورية كان ابيه يرعى الغنم في قريته حالفه الحظ ابيه فدخل مدرسة بناها الانجليز ولتفوقه درس في نايروبي ومباشرة بعد استقلال غينيا حصل على منحة دراسية امريكية ليكمل دراسته في الاقتصاد في هاواي وهو من الجيل الافريقي الاول الذي ذهب للدراسة في الغرب من اجل تطوير افرقيا. وقد كان ابيه في سنة 1959 يبلغ من العمر 23 سنة واول افريقي يدرس في جامعة هاواي وعند دراسته اللغة الروسية تعرف على زوجته وقد كانت امريكية تبلغ 18 سنة من العمر و التي انجبت له باراك. بعد ان انهى دراسته حصل على منحة الدكتوراه في جامعة هارفرد الشهيرة ، لكنه فقير المال الذي جعله يترك اسرته في هاواي ويذهب للدراسة وحيدا وبعد ان ان اكمل دراسته رجع الى بلده كما يقول اوباما مبررا ترك ابيه له ولامه بان الاب رجع ليساعد بلده الفقير ويفي بوعده لافريقيا ويترك ابنه وزوجته كما حصل اثناء دراسته في جامعة هارفرد.
يسرد ويتبجح أوباما بشجاعة وبراعة وذكاء ابيه الذي تركه لزوج امه الاندنوسي والذي رباه تربية جيدة وبكل ماله من قوة كذلك كانت ام أوباما الوديعة الطيبة وجدته ام امه وجده ومن ثم زوجته التي تعرف عليها في جامعة هارفارد ، لكن أوباما لم ياتي على ذكر جميل احدهم ,لم يتكلم سوى عن بطولة ابيه الافريقي وكم اوباما مغرم كما كان ابيه بافريقيا ومتحمسسا لبلسم آلامها .
انصدم الطفل أوباما عندما رأى اختفاء صور ابيه المعلقة على جدران بيت امه بسبب زواجها من زوجها الاندنوسي. عاش أوباما يحلم برؤية ابيه ويحن ويتشوق الى رعايته.
كان اصدقائه من الصبية يعيروا أوباما بلون بشرته فيرد عليهم بان امه بيضاء ،لكنه ايقن وهو في سن 13سنة ان ذلك التبجح يجعله وضيعا بين زملاءه ،مما ترتب عليه ان يثق بنفسه ويعتز بلون بشرته.
كان عزائه الرقص في عرسين اسود وابيض ومن ذلك تعلم ان كل على شاكلته.
كان اول اندماج له في مجتمع يعترف بانسانيته هوفريق كرة السلة الذي زاد من شغفه بهذ اللعبة.
يقول اوباما ابتدات اتعلم اهمية التاريخ في تشكيل شخصيتي و حياتي، عندما زرت قبر والدي وكلمته من خلا التربة الافريقية الحمراء،لذا قال له جده حسين شيئ واحد تسطيع تعلمه من ابيك وهي الثقة بالنفس فهي سر الانسان الناجح.
من هي سيدة امريكا الاولى زوجة أوباما؟
تبدو سيدة بسيطة تحي جمهور زوجها وتقف الى جانبه وساعدته في اعداد الدعاية الانتخابية هي ليست حالمة كزوجها بل عصامية ومرحة تقول ان زوجها لايساعدها في الاعمال المنزلية يشخر في اليل وفي الصباح رائحة فمه. ترعرعت ميشائيلة في جنوب شيكاغو ابوها عامل في اسالة الماء توفى بسبب مرض تصلب الشراين. بعكس زوجها عاشت تحت رعاية عائلية صارمة، امها ربة بيت. ميشائيلة تربية وولادة امريكية سوداء صرف، بعكس زوجها ذات التربية والولادة الامريكية الافريقية الاسيوية. وهي متأثرة جدا بتربية ابوها المحافظة لم يصرخ في وجهها ولكن كان ينظر في عينيها ببرود ويقول لها خيبتي املي فيك فتدهش بالبكاء ، لكنها لم تخيب امل ابيها بها ،بل اكملت دراستها في علم الاجتماع في جامعة برنسيتون وهي في سن 22سنة ومن ثم الحقوق في جامعة هارفارد وتسلقت السلم الوظيفي فاصبحت نائبة رئيس قسم العلاقات الخارجية لمستشفى شيكاغو براتب قدره 300 الف دولار سنويا.تعرفت على باراك في سنة 1989 في جامعة هارفارد. لم تقبل به في بادئ الامر ولنكها وقعت في حبه عندما القى خطبته الحماسية حول الميثالية.
لم يكن حديثهما التلفوني المتكرر اليومي اثناء الانتخابات حول سياسة هوب اند جنج وانما حول بنتيهما
ساشة و مَلية. كانت تتباها بالوطنية مازعج البيض وبعد ادراكها تراجعت عن تلك التعابير.
لقد عانت بسبب لونها الاسود من العنصرية التي منعتها من الانضمام الى نخبة المجتمع الامريكي.
هل يفي أوباما بالتعهد الامريكي للعراق
أقوى رجل بالعالم الرئيس الامريكي رقم 44بيده اليمنى القصر الرئاسي وفي اليسرى اكثرية نواب الشعب الامريكي وامريكا الاقوى بلا منافس.
الخطر الذي يهدد العالم هو اذا انقلب السحر على الساحر كما انقلب سحر بروسترويكا على الساحر كورباجوف وعلى الاتحاد السوفيتي سبقا.
اما سحر الساحرأوباما اسمه هوب اند جنج اي الامل والتغير.
لاسيما وان حكومة( الحقوقيين) أوباما بدت ملامحها بتعين المحامية هَلري كلنتون وزيرة للخارجية. وان الرئيس الجديد محامي كما هو حال سيدة امريكا الاولى ميشائيلة المحامية، ضف الى كون المحامين بارعين في الكذب والتزيف،مبادئ الحزب الديمقراطي وطرحه في الاقتصاد السياسي التي تعتمد على خداع العامل بزيادة راتبه النقدي وخفض دخله المادي من السلع من خلال التضخم النقدي او زيادة السعر على قيمة السلعة. ان هذا الوضع السياسي الاقتصادي العالمي يجعل الراسمالية تقف اين ما كانت الى جانب هذا الساحر صانع المعجزة، رغم انه من طبقة المستضعفيين والذين علقوا امالهم على عاتقه.
يروط (كلمة عراقية اصلها انجليزية) بطول قامته كلما تقدم نحو المكرفون. مستسهلا مهمته.
اذا ستبعدنا اهمية النفط العراقي ،قد يسال سائل لماذا ضحت امريكا بارواح ابناءها علما ان الانسان دوليا ثمين حسب تثمين حمكومته له وقد صرفت امريكا مايقارب الخمس مائة مليار دولار من اجل تحرير العراق من فاشية البعث، الذي اتت امريكا الى العراق به. هل هو تانيب الضمير لما آلت اليه السياسة الامريكية من مأسي بحق الشعب العراقي وبارض التاريخ الحضاري الطيبة أم نتيجة الباطل باطل وما زاد عن حده انقلب ضده اي الارهاب.
مصدر الارهاب ضد امريكا بلد الديمقراطية، هي نصيحة كسنجر الى الدكتاتورين وهي مزيد من قمع الشعب يجعلكم على كراسيكم متربعبن، انطلاقا من زيادة الشعب عدة وعدد وتمرسه في النضال ضد الدكتاتورية ،يضطر الدكتاتور الى مزيد من القمع الذي يساوي بين توازن القوى وما يزيد عليها هو التعاطي الفاشي مع الشعب ،الذي يؤدي الى ولادة وتكاثر الارهاب الذي تعدى دول المواد الاولية حتى وصل الى نيورك. واذا عجزت الدول الصناعية عن حماية نفسها من الارهاب فلابد لها من قمع الارهاب في عقر داره وحيث التعاطي الفاشي الدكتاتوري. هذا ما اضطر امريكا الى حتلال افغانستان والعراق مبررا بدمقرطة مجتمع الدكتاتور وردما لبؤرة الارهاب الدولي.
لم ينتهي المشوار ببذل الغالي والنفيس الامريكي في العراق وانما يتكامل باتفاقية اسراتيجية تضمن سلامة سيرالمديات الديمقراطية في العراق الجديد.
هنا احي كل من كتب حول تلك الاتفاقية الامنية وعلى الاخص المقالات التي تحوي النقد البناء والجدير بالذكر الكاتب صائب خليل فهو اكثر من كتب ضد هذه الاتفاقية. يتمتع صائب خليل بالذكاء واستدامة حرصه الوطني ، رغم اني اقرأ له منذ سنة، اما لانه لم يكتب في الماضي او انه اصبح بجهده المتواصل ناضرا للعيان.
للديمقراطية التي تولد وفق الاستحقاق الانتخابي ساقين، تطرح السلطة التفيذية قراراتها السياسية فتُعدل بنقد المعارضة البناء فيتطور آداء الحكومة وهكذا دوليك يتقدم المجتمع الديمقراطي، لكن حكومة الوحدة الوطنية جعلت الديمقراطية العراقية عرجاء حيث يخلو البرلمان من المعارضة وبهذا يشكل جميع اعضاء البرلمان السلطة التفيذية بيد ان المعارضة يجب ان تكون داخل البرلمان وخارج السلطة التنفيذية. يُحدد الثمن بتقاطع العرض مع الطلب ولنقص المعارضة البرلمانية وبالتالي نقدها البناء ، يصبح الاخير عملة نادرة وذات قيمة عالية لايستطيع تقديمها الان سوى الكاتب الناقد الحر، الذي يقول للعراق شئ جميل اني احبك وهذ مايجعلني اطالب بكامل سيادتك ياسيد.
وفق القانون الدولي لهيئة الامم المتحدة والعراق احد مؤسيسها، ان السيادة تؤخذ ولا تُعطى ،اي الدولة يجب ان تفرض سيادها الداخلية على ارضها اولا.
وبما ان البعث كان ومازال سهام الامبريالية والاستعمار في جسد العراق الجريح ، فلا سيادة الا باجتثاث البعث وانصياع جميع القوات المسلحة الى سلطة رئاسة الوزراء. كون رئيس الوزراء
وفق الدستور هو القائد العام لجميع القوات الرسمية وماعدى ذلك فهي مليشيا خارجة عن القانون.
لا اجد خسارة معركة كما كتب صائب خليل بالنسبة للذين رفضوا الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية، خاصة عندما نتطلع الى الامام.
لقد انتهت مرحلة نقد الاتفاقية وما علينا الا، الاستفادة القصوى من معاهدة تكملة انسحاب القوات الامريكية حتى عام 2011من العراق.
تجد اول مكسب في هذه المعاهدة عندما تقارن العراق بمحيطه من الدول التي تتواجد بها القوات الامريكية.
مثلا منذ عشرات السنين والقوات الامريكية متواجدة في تركيا وفي الدول العربية مثل مصر والمغرب ودول الخليج وستبقى لعشرات من السنين.
والان جاء دور استكمال سيادة العراق على ما استقطع في عهد الدكتاتورية منه وتطويره بارقى ما أوتى به في عالم الغرب والشرق ودمج العراق في هذه الاسرة الدولية الديمقراطية.
ان الاتفاقية الامنية تخولنا مطالبة اوباما باسترجاع نصف شط العرب الغزير بالنفط من ايران واسترجاع نصف حقل الرميلة من الكويت ، خاصة وان كمية النفط التي استحوذت الكويت عليها من حقل الرميلة العراقي تزيد قيمتها على مجموع ديون العراق وعلى جميع التعويضات.
ويجب محاكمة الدول التي سلفت النظام البعثي واطالت من عمر الكارثة البعثية ومن استمرار الحرب
بين العراق وايران لمدة 8 سنوات عجاف على بيئة الكرة الارضية وعلى الاخص منطقة الشرق الاوسط.
فرض سيادة العراق على مناطق الحياد الايجابي مع السعودية واسترجاع ارض عراقية اسقطعت من قبل الاردن ولجم تصدير ارهاب البعث السوري ومنع القوات التركية دخول شمال العراق وضمان سيل ماء الرافدين اي التزام تركيا وسورية بالقوانين الدولية التي تحدد كمية المياه العراقية.
الاتفاقية الاستراتيجية مع امريكا تعني صك امريكي يضمن استدامة الديمقراطية العراقية بخير وسلام.
تخليص العراق من الديون والتعويضات. تطهير بيئة العراق من مخلفات حروب الخليج وعودة المهجرين ،تطهير العراق من شركات الحماية الاهلية والمليشيات. البعث يتحمل مسؤلية هذه الجراح العراقية ومازال البعثيين بدرجة صدامين آلة ارهابية للبيع والشرا والاستأجار من قبل اعداء العراق والمجتمع الدولي كالتصرف المشين امام ضيف العراق الرئيس الامريكي بوش
حضارة بعمر عشر الاف سنة تكرم الضيف وكانه رب المنزل تلك هي شيمة شعب العراق وليس هذا التصرف الدخيل.
لقد بدأت دول العالم تضع استراتيجيات سياسية جديدة تتناسب والزعامة الجديدة في امريكا لذا اضع هذه الاهداف استتبابا لامن العراق ورفعته واندماجه في الاسرة الدولية الديمقراطية،امام ساسة واحزاب العراق والاهم الناخب العراقي.
الدكتور لطيف الوكيل

[email protected]
Dr.rer.pol. Latif Al-wakeel
www.vdwk.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.