بعدما شن الرئيس المصري "هجوما حادا على نظام بشار الأسد ووصفه بأنه ظالم فاقد للشرعية اهتمام بالغ أعارته الصحف العربية في أعدادها الصادرة اليوم الجمعة لخطاب الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح أعمال قمة حركة عدم الانحياز بطهران. واعتبرت "القبس" الكويتية أن الرئيس المصري أهم زائر للقمة، وقالت إن "وصوله إلى طهران يعد عاملاً له تأثير أساسي، وقد يملأ الفراغ الذي تستغله إيران في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق". وحسب "القبس" فإن مرسي "حظي باهتمام ملحوظ من جانب الزعماء والقادة ورؤساء الوفود واستقبله الرئيس أحمدي نجاد عند مدخل قاعة المؤتمر". وتحدث صحيفة "الرياض" السعودية عن ما أسمته "مواجهة دبلوماسية مصرية سورية في طهران" وذلك في عنوان تغطيتها لوقائع قمة دول عدم الانحياز. وقالت الصحيفة الأكثر انتشارا في المملكة إن مرسي الذي يقوم بأول زيارة لرئيس مصري إلى طهران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من 30 عاما، وصف في كلمته أمام القمة ما يجري في سوريا بأنه "ثورة ضد النظام الظالم". وركزت "الوطن" السعودية في تغطيتها للقمة على خطاب الرئيس المصري وعنونت ما قاله في خطابه بأن "الدم السوري في رقابنا ولن يتوقف بدون تدخل خارجي". وفي لبنان جاء عنوان جريدة "النهار" أعمال قمة عدم الانحياز ليقول "اشتباك مصري سوري على أرض إيران". وتحدثت "النهار" عما أسمته "الإرباك الذي سببه الجزء المتعلق بسوريا من خطاب مرسي لايران". من جهتها عنونت صحيفة "البيان" الإماراتية تغطيتها للقمة ب"أزمة مصرية سورية داخل عدم الانحياز وصمت إيراني"، وقالت "البيان" إن مرسي وصف نظام دمشق ب "القمعي والظالم" وأنه طالب "بتحقيق مطالب ثورة سوريا"، وهو ما جعل وفد النظام السوري يغادر القاعة فيما التزم الجانب الإيراني الصمت. وفي الإمارات قالت صحيفة "الاتحاد" إن قمة عدم الإنحياز انطلقت بانتقادات حادة لسوريا وإيران، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي شن "هجوما حادا على نظام الرئيس بشار الأسد ووصفه بأنه ظالم فاقد للشرعية". أما صحيفة "الشروق" الجزائرية فعنونت تغطيتها للقمة ب"مرسي يقصف إيران والأسد"، والأمر نفسه بالنسبة لصحيفة "الخبر" الجزائرية التي كتبت "خامنئي ونجاد يتجاهلان سوريا ومرسي يهاجم نظام الأسد". ومن جهتها ركزت صحيفة "الوطن" الكويتية على ما وصفته ب "الفضيحة" وعنونت "الترجمة الإيرانية لخطاب مرسي تشطب الخلفاء الراشدين وتستبدل بسوريا البحرين". وحسب "الوطن" فإن التلفزيون الإيراني قام بفضيحة كبرى بارتكابه تزويرا كبيرا بكلمة الرئيس المصري ، ونقلت عن وسائل إعلام إيرانية تأكيدها "تلاعب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني (الرسمي) في الترجمة الفارسية الفورية لخطاب مرسي في المؤتمر وذلك خلال بث ترجمة خطابه بواسطة القناة الأولى باللغة الفارسية ليتطابق مع مفردات خطاب النظام الإيراني". وأدخلت الترجمة الفارسية إلى النص اسم البحرين ضمن حديث مرسي عن ثورات الربيع العربي، وحذفت الخلفاء الراشدين من الخطاب الأصلي الذي تضمن أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ. وحسب "الوطن" فإن وسائل إعلام إيرانية أكدت أيضا "تحريف خطاب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز حول الأزمة السورية". وعلقت الصحيفة على الحادثة قائلة أن "هذا التزوير لا يعكس اهتمام القيادة الإيرانية بالمضمون الحقيقي لخطاب مرسي، وإنما الهدف من ذلك هو الاستهلاك المحلي لخداع الرأي العام الإيراني وإيهامه بأن الثورات العربية – ومصر في مقدمتها – تتماشى مع خطاب طهران الرسمي". (الأناضول)