نظم حزب التكتل من أجل العمل والحريات أمس الأحد جلسة استثنائية برئاسة مصطفى بن جعفر للتباحث في الاعتداء على السفارة الأمريكيةبتونس وتقييم أداء رجال الأمن وتحليل أدائهم. وقد قال السيد محمد بنور الناطق الرسمي باسم التكتل أنّه بعد تحليل الخطة التي طبقها أعوان الأمن أثناء الحادثة يمكن القول بأنّه كان من المفترض تطبيق خطة فيها أكثر نزوح خاصة وأنّ من قاموا بالمظاهرة هم أطراف سلفية متشددة. ومن جهة أخرى، أكّد بنور أنّ المشاورات مع عدّة أحزاب ومن بينها الجمهوري والمسار حول توسيع التحالف الحكومي انطلقت منذ مدّة، مبيّنا نيّة أن تضمّ المشاورات أحزاب أخرى سواء كانت ممثلة في المجلس التأسيسي أو لا وذلك بهدف تجميع القوى ووضع حدّ لحالة التوتّر. كما دعا التكتل ، حسب ما أكّده لنا بنور، إلى ضرورة القيام بتحوير وزاري يقع فيه الأخذ بعين الاعتبار توسيع الائتلاف الحاكم. وأبرز أيضا أنّ التشاور لم يقتصر على الجمهوري والمسار وإنّما وبدعوة من التكتل تمت جلسة بين أحزاب الترويكا كما تم الاتصال مع المجتمع المدني للاستماع إلى أرائهم حول الموضوع. وفي نفس السياق، بيّن بنور أنّ حزبه يسعى إلى وفاق وطني . هذا وأكّد أنّ المشاورات ما زالت مستمرة وأنّ وزراء من التكتل طالبوا مقابلة رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي للنظر في التحوير الوزاري والتقييم الذي أعدّه حزب التكتل حول الأحداث الأخيرة. وأضاف بنور أنّ وزراء التكتل سيؤكدون على نقاط الضعف الموجودة الآن في الحكومة لتكون أكثر انسجاما وقادرة على تجاوز القضايا الوطنية المطروحة مع التأكيد على أهمية توسيع الائتلاف الحاكم.