تونس:في الوقت الذي خرجت فيه البلاد من مشكلة التحوير الوزاري واتجهت الى التهدئة السياسية والثقافية وانطلق مسار الحوار الوطني بين اغلب الاحزاب البرلمانية الذي انبثقت عنه توافقات هامة ستساهم في تيسير أعمال المجلس الوطني التاسيسي والتقدم خطوات كبيرة نحو إنجاز الانتخابات القادمة كما تم في هذا السياق المصادقة على القانون المنشئ لهيئة القضاء وتم الإعلان عن هيئة الإعلام وتقدمت لجان المجلس التاسيسي خطوات للإعلان عن الهيئة المستقلة للانتخابات فوجئ التونسيون باقدام مجموعة إرهابية على ارتكاب جرائم في جبل الشعانبي بزرع ألغام مستهدفةً امن البلاد واستقرارها وإلحاق أضرار بمسار الانتقال الديمقراطي وأهداف ثورة الحرية والكرامة وقد أدت هذه الأحداث الى جرح عدد من ضباط الامن والجيش ان حركة النهضة: - تدين بكل شدة اللجوء الى العنف والى استعمال الأسلحة للإضرار بأمن البلاد وصورتها - تعبر عن تضامنها مع الجرحى من قواتنا الامنية والعسكرية وتحيي صمودهم وبطولاتهم وتؤكد على العناية الكاملة بهم وبعائلاتهم - تعبر عن مساندتها لقواتنا الأمنية والعسكرية وتحيي تضحياتها وتدعو الى مزيد دعمها وتجهيزها - تؤكد انه لا مكان ولا مستقبل للإرهاب والتطرف في تونس التي نبنيها معًا ، ولن نسمح لأي كان ان يهدد امن التونسيين والتونسيات مهما كلفنا ذلك. - ندعو الشباب الى الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال والحذر من الفتاوي المضللة التي تشوه قيم الإسلام النبيلة وتضعها في غير موضعها مثل قيمة الجهاد الذي حرر شعوبنا من الاستعمار - ندعو الجميع الى الوحدة الوطنية والمساهمة في الحفاظ على امن البلاد والعمل على تحقيق أهداف الثورة وبناء الجمهورية والتنمية والإصلاح الشامل للأوضاع الموروثة وما يتطلبه ذلك من تفعيل برامج التنمية. ان بلادنا تتجه اليوم بخطوات ثابتة نحو إنجاز تاريخي تتويجا لمسار الانتقال الديمقراطي بوضع الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل نهاية هذه السنة بما يفرض تحقيق أعلى مستوى من التوافق والتهدئة الاجتماعية والسياسية والثقافية والوقوف صفا واحدا في دعم قواتنا الأمنية والعسكرية. قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان صدق الله العظيم عن حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي تونس في 09 ماي 2013 الموافق ل 28 جمادى الثانية 1434 بسم الله الرحمن الرحيم