الجزائر (ا ف ب)الفجرنيوز:هاجم مسلحون اسلاميون جزائريون الاربعاء قافلة عسكرية في منطقة سياحية قرب تيبازة على بعد 70 كلم غرب العاصمة الجزائر، ما اسفر عن مقتل 11 جنديا على الاقل بحسب حصيلة نشرتها الصحف المحلية.ومن المحتمل ان تكون حصيلة القتلى اكثر، لا سيما وان بعض الصحف مثل "لو سوار" (ناطقة بالفرنسية، خاصة) تحدثت الخميس عن حصيلة تتراوح بين 15 و21 قتيلا، بالاضافة الى حوالى 20 عسكريا اصيبوا بجروح في الكمين. وهو اول اعتداء يقع في هذه المنطقة منذ سنوات، على ما اكد العديد من سكانها. ووقع الهجوم بعيد الظهر قرب داموس، المدينة الصغيرة المشهورة بشواطئها والواقعة على بعد 15 كلم عن تيبازة (كلم غرب العاصمة) المنطقة السياحية المشهورة باطلالها الرومانية. وكانت القافلة تنقل الامدادات الى معسكر قريب حينما انفجرت قنابل اثناء مرورها ما اضطرها الى التوقف، ليفاجأ العسكريون بعدها بحوالى ثلاثين اسلاميا مسلحا وهم يمطرونهم بالنار، على ما افادت الصحف. واوردت صحف عدة ان العسكريين ردوا على المهاجمين فقتلوا خمسة منهم، في حين نفذ الجيش على الاثر عملية برية بمؤازرة الطوافات لتعقب باقي اعضاء المجموعة الاسلامية المهاجمة. ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات. ونصب الكمين على الطريق الوطني رقم خمسة الذي يربط العاصمة بشرق البلاد. وافادت مصادر محلية ان الدركيين كانوا عائدين من مهمة مرافقة عمال صينيين في ورشة الطريق السريع التي تعبر الجزائر من شرقها الى غربها. وكانت اعتداءات عدة استهدفت خلال الاسابيع الماضية القوى الامنية في انحاء مختلفة من الجزائر. وكان حارسان بلديان قتلا الاحد في كمين لعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في منطقة معسكر (360 كلم غرب العاصمة). وفي اليوم عينه قتل جندي واصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهما قرب جيجل (360 كلم شرق العاصمة). وفي 17 حزيران/يونيو قتل 18 دركيا ومدنيا، بحسب مصادر رسمية في هجوم على قافلة عسكرية قرب برج بوعريريج (200 كلم شرق العاصمة). وقتل عدد من قوات الامن (جنود ودرك وحراس بلديون) في اعتداءات وكمائن نصبت في عدة ولايات. وفي التاسع من تموز/يوليو قتل عسكري وجرح ثمانية اخرون في هجومين بالمتفجرات في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل (100 كلم شرق العاصمة). وفي كل اعتداء ترد قوات الامن بعمليات برية وجوية تستخدم فيها المروحيات لقصف مناطق غابات غالبا ما تكون وعرة المسالك يحتمي فيها الاسلاميون. وقتل الجيش الجزائري 13 عنصرا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في عدة عمليات قام بها خلال الايام الاخيرة قرب تيزي وزو وباتنة (435 كلم شرق العاصمة) والمدية (80 كلم جنوبها). ولم تتبن اي جهة الكمين لكن الاعتداءات الدامية السابقة تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. غير ان صحيفة الخبر (مستقلة) نسبت اعتداء الاربعاء الى مجموعة سلفية اخرى. واكد خبير بالشؤون الامنية في الجزائر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان هذا الهجوم قد تكون شنته "كتيبة الاهوال" التي لم تعلن انضمامها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وهذه الحركة تابعة لجماعة حماة الدعوة السلفية التي تتألف من خلايا صغيرة في كل منها بضعة اعضاء فقط وتتركز انشطتها في غرب الجزائر في مناطق معسكر والشلف وسيدي بلعباس، حسب المصدر عينه.