في الوقت الذي أعلنت مديرية الجوازات السعودية أمس وصول أكثر من 956 ألف حاج إلى الأراضي السعودية وسط منظومة متكاملة من الخدمات، كشفت مراكز استقبال الحجاج في المدينةالمنورة تسجيلها معدلات قياسية بلغت ذروتها خلال ال 48 ساعة الماضية ضمن مرحلة التفويج إلى مكةالمكرمة، إذ بلغ عدد من تم تفويجهم 489421 حاجاً.وفيما تضع الجهات الأمنية والخدماتية لمساتها الأخيرة على موسم حج هذا العام بما فيها خطط تنظيم أداء النسك والطوارئ، أعلنت الجهات السعودية المعنية بشؤون الحج استفادة ضيوف الرحمن هذا العام من مشاريع جديدة، أبرزها مشروع منشأة الجمرات، بكل طبقاته الخمس التي ستسهم في توزيع الحجاج أثناء رمي الجمرات، وتطوير مواقع إسكان الحجاج في مشعر عرفات، ومشروع العمائر السكنية في مشعر منى، وهو مشروع تجريبي يتضمن إنشاء ستة مبان لإسكان الحجاج. وإذ تحافظ أرقام توافد الحجيج من خارج السعودية على مستوياتها المعتادة، من دون تسجيل زيادة أو نقصان ملحوظين، تظل الأنظار تتجه إلى أعداد الراغبين في أداء الحج من داخل السعودية، والذين يشكلون نسبة كبيرة من العدد الكلي للحج، ولا سيما بعد إعلان كثير من الجهات نقصاً في أعدادهم بين 60 و 70 في المئة هذا العام، بسبب الخوف من وباء «انفلونزا الخنازير». وعزا خبراء من لجنة الحج والعمرة السعودية وبعض مقدمي الخدمة للحجاج والمراقبين هذا التفاوت بين حجاج الداخل والخارج، إلى سهولة اتخاذ قرار «التأجيل» بالنسبة إلى الراغب في أداء الفريضة من داخل السعودية، فيما يعتبر هذا القرار مصيرياً ومحسوماً لمن سنحت له الفرصة للقدوم ضيفاً على الرحمن من بقية دول العالم. الحياة الإثنين, 16 نوفمبر 2009