القاهرة:«الإسلام بريء منه»، بهذا الحكم القاطع وجّه الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر انتقادات شديدة لكل من يتعمد الإساءة لصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)، أو يسبهم، مؤكداً أن من يفعل ذلك «خارج عن الدين»، فيما طالب المشاركون في مؤتمر لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة أمس السبت، الفضائيات الشيعية بوقف الإساءة إلى الصحابة.وقال طنطاوي في كلمته أمس في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي «أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم)» الذي نظمه المجمع بالقاهرة: «إن احترام صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) واجب ديني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول الإساءة إليهم، أو سبهم لأنهم قاموا بجهود كبيرة لا يمكن إنكارها في نشر الدعوة الإسلامية». وأضاف شيخ الأزهر أنه رغم وجود بعض الشيعة، الذين يسيئون إلى صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فإنه يجب التركيز على نطاق الاتفاق بين السنة والشيعة للوصول إلى تقريب بين المذاهب الإسلامية، والتأكيد تماماً على وجوب احترام صحابة النبي، لافتاً إلى أن توصيات المؤتمر تتضمن تأكيد هذه القضية. من جانبه، قال الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن الشيعة لديهم مدرستان أولاهما «الإخبارية» التي كانت تزعم تحريف القرآن، والأخرى «الاجتهادية» التي راجعت هذه الأفكار الخاطئة ونفت حدوث أي نوع من التحريف للقرآن، وأصدرت كتاب «أكذوبة تحريف القرآن»، مشيراً إلى أن أغلبية شيعة إيران والعرب يتبعون المدرسة الاجتهادية التي تقوم بدور فعال في التقريب بين السنة والشيعة. وطالب الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية «عقلاء الشيعة» بضرورة وقف الفضائيات الشيعية التي تسيء لصحابة النبي وتسبهم -حسب تعبيره- مؤكداً أن هذا الأمر مرفوض شكلاً ومضموناً؛ لأن احترام الصحابة وآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) واجب ديني. وأكد الدكتور القصبي زلط عضو مجمع البحوث الإسلامية أن التقريب بين السنة والشيعة لا يمكن حدوثه على أرض الواقع، منوها بوجود فروق كبيرة بينهما وحدود فاصلة لا يمكن لأي من الفريقين التنازل عنها، خاصة احترام صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم). ورأى الدكتور محمد بن أحمد الصالح الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية أن أهل السنة والجماعة عليهم أن يقفوا موقف الحق، ممن يحاول النيل من صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) ومكانتهم وإعلان رفضه التام لأي نوع من هذه الإساءات، مشيراً إلى أن بعض غلاة الشيعة يسيئون لصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويزعمون حدوث تحريف في بعض آيات القرآن وهذا أمر مرفوض تماماً ويجب عدم التهاون في مواجهته؛ لأن القرآن الكريم محفوظ من عند الله تعالى ولم يحدث به أي نوع من التحريف منذ نزوله على النبي (صلى الله عليه وسلم)، لقول المولى عز وجل: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون». العرب القطرية - فاطمة حسن