الفجر نيوز: فجر إعلان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية عبد العزيز بلخادم عن اعتزام الحزب ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة وتعديل الدستور من أجل ذلك موجة من الانتقادات السياسية طالت حتى أحزاب التحالف الرئاسي. وقد رفض رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أبو جرة سلطاني في تصريحات صحفية له بالجزائر الربط بين استمرار التحالف الرئاسي وبين ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية ثالثة، وهدد بالانسحاب من التحالف إذا تم التعامل مع حركته كعربة يتم جرها وليس كقاطرها تجر وراءها، كما قال. وأعرب عن معارضة حركته أيضا لمشروع تعديل الدستور الحالي الذي وصفه بأنه من بين الدساتير الممتازة التي عرفتها الجزائر. وقد ردت جبهة التحرير على هذه التصريحات بإعلانها التمسك بخيار ترشيحها للرئيس عبد الزيز بوتفليقة واستغرب عضو أمانة الهيئة التنفيذية في جبهة التحرير السعيد وبحجة في تصريحات نقلتها صحيفة صوت الأحرار التابعة لجبهة التحرير في عددها اليوم الاثنين (17/12) تصريحات سلطاني، واعتبر بأنها تندرج في سياق المزايدات والغلو في نقل مفهوم كلام بلخادم، وشدد قيادي جبهة التحرير على تمسكهم بخيار ترشيح بوتفليقة لعهدة ثالثة لمواصلة إعمار الجزائر وتعزيز المؤسسات وتنظيم آدائها والاستمرار في نشر السلم والمصالحة الوطنية، حسب تعبيره. أما الشريك الثالث في التحالف الرئاسي ممثلا في التجمع الوطني الديموقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة السابق أحمد أويحي فقد آثر التزام الصمت، على الرغم من أن أمينه العام أحمد أويحيي كان قد عبر عن رفضه لأي تعديل دستوري، على الأقل بالمضامين الواسعة التي ألمح إليها الرئيس الجزائري من قبل، وتحدث عن تعديل دستوري محدود على مستوى المجلس الشعبي الوطني، على غرار التعديل المتصل باللغة الأمازيغية، تعدل فيه المواد المانعة لعهدة ثالثة، دون الحاجة إلى تنظيم استفتاء مكلف.