يجتاح شوارع وأحياء وضواحي تونس العاصمة ما يشبه ال"تسونامي" من النفايات التي تراكمت لعدة ايام متتالية بسبب إضراب عمال البلديات. وتحولت هذه النفايات والأوساخ إلى منبع للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وملجأ للحشرات الضارة، ما دفع العديد من المواطنيين إلى التعبير عن إستياءهم من هذه الظاهرة التي باتت تنبئ بمخاطر صحية وبيئية. وقال عادل.س من سكان الكرم من الضاحية الشمالية لتونس العاصمة، ليونايتد برس إنترناشونال الإثنين، إن الحالة التي وصل إليها الحي الذي يقطنه، أصبحت بسبب تراكم النفايات والأوساخ لا تطاق وتنذر بعواقب كبيرة على الصحة العامة وخصوصا صحة الأطفال. وأضاف أن عددا من سكان الحي الذي يقطنه "توافقوا على تنظيف الشوارع، ولكن كما ترى، ها هي الأوساخ تتراكم من جديد، وليس بوسعنا الإستمرار في التنظيف". ومن جهتها، ناشدت سعاد، التي طلبت ذكر اسمها الاول فقط، ما تبقى من المسؤولين المعنيين القيام بواجباتهم، وإيجاد حل لعمال البلديات حتى يعودوا إلى عملهم، والبدء بحملة جدية لرفع أكوام النفايات من المناطق السكنية ومن الشوارع وبالتالي، إنقاذ الأهالي من المعاناة اليومية التي تسببها لهم أكوام النفايات والقاذورات التي مضى على تكدسها أكثر من أربعة أيام. وينطبق هذا الأمر على بقية أحياء وضواحي وشوارع تونس العاصمة،التي أصبح فيها منظر تراكم النفايات شبه مألوف نظرا لإنتشارها بكثرة، فيما إرتفع صوت العديد من الآهالي القاطنين بالقرب من المستشفيات لمطالبة السلطات بسرعة التحرك باعتبار خطورة النفايات المتأتية من المستشفيات. وبثت الإذاعات المحلية العديد من الإستغاثات بهذا الشأن،بينما يواصل عمال البلديات التمسك بإضرابهم عن العمل للمطالبة بتحسين ظروف عملهم، والرفع في أجورهم.