بسم الله الرحمن الرحيم تونس في 14 جويلية 2011 بيان
انعقد اليوم بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بقاعة أحمد التليلي اجتماع عام أشرف عليه الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد بحضور ممثلين عن المضربين عن الطعام وعضو لجنة تفعيل العفو العام وممثل عن منظمة حرية وإنصاف وبحضور جمع غفير من مساجين الرأي والمساجين السياسيين. وقد تطرق الأخ الأمين العام المساعد إلى الظروف القاسية التي تعرض لها المساجين السياسيون وعائلاتهم، واعتبر أنّه بعد الثورة التي ساهم كل التونسيين في إنجازها ونجاحها، أصبح من الواجب ألاّ يبقى سليب حق أو حرية على أرض تونس. واعتبر أنّ مطالب المضربين مشروعة وأنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يدعم كلّ النضالات المشروعة بما فيها هذا الإضراب، وأن يشمل تفعيل قانون العفو العام كل من العسكريين والتلامذة والطلبة والقطاع العام والخاص وأصحاب المهن الحرّة والمطرودين دون محاكمات وعوائل الشهداء. وأكّد محمد سعد أنّ المكتب التنفيذي يتبنّى قضيّتنا العادلة وأنّ الهيئة الإدارية التي ستلتئم يوم 18 جويلية الجاري سيكون موضوع تفعيل قانون العفو التشريعي العام من أولويات جدول أعمالها وأنّه لا يمانع حضور من ينوب المضربين. ثم تدخل الأخ صلاح الدين العلوي الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام فثمّن دور الاتحاد الريادي وأكد أنّ إضراب الجوع هذا لا يندرج تحت أي غطاء سياسيّ وأنّ المضربين حريصون على أن يبقى تحركهم حياديا ويرفضون أي توظيف سياسي من أيّ جهة كانت. ثم تدخل الأخوان محمد البوخاري ومحمد القلوي وبيّنا أنّ هناك محاولة للالتفاف على الحقوق المشروعة التي ضمنها العفو العام وشدّدا على استصدار المرسوم الوزاري التكميلي مع وجوب التنصيص على كل الشرائح المعنيّة (العسكريون والتلامذة والطلبة وأصحاب المهن الحرة والقطاع الخاص والقطاع العام والمطرودون دون محاكمة). وطالب الأخ محمد القلوي بتقديم مساعدات فورية لكلّ من شملهم العفو العام كما طالب بتكوين لجنة دولية لتفعيل هذا المرسوم مع الاستئناس بتجارب دوليّة. تحيّة تقدير للاتحاد العام التونسي للشغل قلعة النضال والممانعة تحيّة للحضور، الخلود للشهداء والمجد والكرامة لتونس الأبيّة الناطق الرسمي باسم المضربين بدار الاتحاد صلاح الدين العلوي