تمكن ثوار الزنتان الأشاوس الأبطال الأحرار من إلقاء القبض على سيف القذافي ذليلا حقيرا مفزوعا خائفا يختبيء متنكرا في عباية ولثام من النوع الرخيص البسيط .. هذا خبر ! وفي تاريخ النور المشع الساطع، رسول الله صلى الله عليه وسلم..عندما مكنه الله من أعدائه القرشيين الذين أذاقوه الأمرين وطردوه وأصحابه الغرالميامين للهجرة والغربة في الحبشة وفي يثرب في ذلك الزمان .. ولم يتركوا سوءا ولا لؤما إلا ومارسوه ضده وضد أصحابه الضعفاء المستضعفين .. ورغم ذلك .. لما تمكن منهم .. هذا الرجل العظيم و القائد المنتصر .. وهم يقفون صاغرون أمامه يسربلهم الذل الكامل والمهانة بكل معانيها .. قال لهم الرحمة المهداة عليه الف سلام وصلاة : ماذا ترون أني فاعل بكم..؟؟ قالوا بعد سني جبروتهم وتكبرهم الذي طاول عنان السماء: أخ كريم وابن أخ كريم .. فقال الرسول الكريم مقولة ذهبت مثلا بين الناس حتى ينتهي الزمان .. قال لهم صلى الله عليه وسلم: إذهبوا فأنتم الطلقاء إني أحس ألم إخواني في ليبيا .. وأحس الغصة في حلق كل مظلوم منهم مرعليه ظلم الطاغية الغبي .. وقد جربنا الظلم وخبرنا سوءه وثقل حمله وألمه وكيف أنه ينزع النوم من عيون المرهَقِين .. ورغم ذلك فإني أدعوهم باسم الدين والدم الذي يجمعنا .. أن يطلقوا سراح هذا المسكين .. يحققوا معه جيدا .. ثم يأخذوه لذات الساحة التي افتخر فيها على الليبيين وهددهم بالقتل الجماعي والنار الحمراء والحرب الاهلية .. ولم يترك سوءا إلا وفعله ضدهم هو وأبوه المغرور بملكه الذي كان .. وبجرائمه ودنياه التي ذهبت وانتهت.. خذوه لتلك الساحه.. وقولوا له: إذهب لا نريد منك شيء .. ويكفينا أننا قد حطمنا غرورك بكل إقتدار.. أيها الأخوة .. هذا الرجل لم يبق له شيء .. ولم يبق فيه شيء .. فهو ركام إنسان .. ويكفيه إحساسه بالذل والهوان وهو يجوب شوارع طرابلس ولا يجد أحدا يرد عليه السلام لو فعلتم ما أقترحه عليكم ستبهرون العالم بأنكم دعاة حياة وبناتها ولستم دعاة موت ولاقتل ولا فناء .. وسيسجل لكم التاريخ فعلتكم بأحرف من نور وسيذكركم الناس بذلك كمثل ما ذكر به الرسول الأعظم من نبل تام وإنسانية كاملة ورحمة مع اقتدار.. وإن قتلتموه .. فستمر أيام قليلة قبل أن ينسى الناس فعله وفعلكم ويغمره ويغمركم النسيان القاتل لفعل البشر.. ويكون كل شيء قد ذهب ومر طبقوا فيه سنة نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم .. ولا تقتلوه فلن يفيدكم قتله شيئا .. واتركوه يجتر الندم والألم والذل .. وارحموا فيه عزيز قوم ذل وصغر.. تبدد حكمه وذاب واندثر أعذروني فهكذا أرى الأمور.. وهذا ما تعلمته من نبي الرحمة و النور ..صلى الله عليه وسلم لا يعالج الحقد بالحقد ولا البغض بالبغض ولا الكره بالكره والله من وراء القصد .. وهو على ما نقول شهيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد علي الهادي بن تيتاي 19-11-2011