لقد آن الأوان للنّاس أن يحسموا أمرهم حتّى الماسونية الشّنيعة أصبحت مؤمنة...! بقلم: مخلوف بريكي
" اللّه لا دخل له في حياتنا.. الله ينبغي أن يترك للنّاس حياتهم يديرونها كما يشاءون ويشتهون.." "البشرية تطوّرت وأصبحت تمسك بالتكنولوجيا والعلم وأصبحت لا تحتاج إلى الله كي يكون حاضرا في كلّ كبيرة وصغيرة ليضيّق علينا حياتنا بالحلال والحرام والمكروه.."
"الّذين يقولون إنّهم مؤمنون نقول لهم نحن لا نعارضكم في أنّ الله موجود وأنّه خلق هذا الكون.. لكن نقول: مهمّته انتهت، ومهمّة الإنسان المتحضّر الذي يحكم نفسه ولا يخضع للغيبيات ابتدأت..."
" الدّين يفسد السّياسة ويفسد الفنّ، ويفسد المرأة.. يفسد كلّ هذه الأشياء إذا دخل فيها.. وهي بدورها أيضا تفسد الدّين إذا اختلطت به.. وتفسد الحياة كلّها.. لذا، أبعدوا الدّين عن حياتنا ولا تجعلوه يقترب منها..."
كفاكم احتكارا للدّين.. نحن أيضا مؤمنون...! ................ يا من درستم، واطّلعتم على الفلسفات، وما قال جون لوك وأسبينوزا و جورج هوليوك إلى كارل ماركس وفريدريك نيتشه و سيغموند فرويد و داروين... أليس هذا هو الملخّص الّذي تخرجون به من خطاب اللّائكية العالمانية بعد أن تخلّت مكرهة عن فكرة نفْي الإلاه المردودة عليها من الشّعوب المتشبثة بالإيمان بالله..؟
وحتّى الماسونية الشّنيعة أصبحت تقول: في ما يسمّى بالقوانين الأساسية للماسونية المنشورة عام 1723:
"إن الماسوني لا يمكن أبداً أن يكون ملحداً أحمقاً"
إذن قدّموها للنّاس بهذه البساطة وعرّوها للعامّة في الطّريق وفي الأسواق والمقاهي كما تتعرّى أمينة وصديقاتها في "فيمن"... قولوا للنّاس أنّ العالمانية تقول لا دخل للّه في حياتنا وأخلاقنا وبناتنا وأزواجنا ولباسنا وأموالنا وما نأكل وما نشرب وما نكسب..
فإذا وضع النّاس أيديهم على أفواههم مصدومين، وقالوا لك في ذهول من هم هؤلاء الّذين يقولون بهذا..؟ فأشيروا عندها بأصابعكم إلى السّكارى المعربدين في بلادنا ما بعد الثّورة، المعطّلين للحياة، النّاشرين للفوضى المبشّرين بالدّماء.. وأخبروهم عن زعماء هذا المذهب.. تلك الوجوه.. بل الذّيول العميلة الّتي كرهها الشّعب وضجر منها.. (....) وأخبروهم أنّ هؤلاء إذا تولّوا أمرنا حلّت بنا الكارثة وحيل بيننا وبين الله و تزوّج الرّجالُ الرّجال والنّساء النّساء واختلطت أنسابنا وخرّت حضاراتنا، وأصبحنا مجتمعا من القردة والخنازير.. أو تجمّع من الدّبابير...
على كلّ المؤمنين بالحقّ أن يتحرّكوا ويحدّثوا النّاس في الأسواق والطّرقات عن المفسدين في الأرض، قبل أن يُفتنوا بهم..! (....) تدخل من اسرة التحرير لحذف بعض الأسماء