قال مهدي جمعة رئيس الحكومة ان التهديدات تعددت في الفترة الأخيرة لان نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس هي نقيض ما يريد ان يفرضه الإرهابيون والتكفيريون. واكد جمعة خلال ندوة الولاة التي انتظمت أمس بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بحضور اعضاء الحكومة وعديد الإطارات الإدارية والأمنية انه سيتم مواجهة هذه التهديدات وتقديم التضحيات اللازمة لاستكمال المسؤولية المناطة بعهدة الحكومة الحالية بنجاح.وشدد رئيس الحكومة على ان نجاح المسار الانتخابي مهم وأساسي لنجاح الانتقال الديمقراطي داعيا الى تحييد الإدارة للابتعاد عن كل لبس قد يطال العملية الانتخابية. وتم التطرق خلال الندوة التي جمعت الجهاز التنفيذي الموسع والولاة ورئيس هيئة الانتخاب شفيق صرصار ونائبه الى الاستعدادات للاستحقاق الانتخابي وانجاح المرحلة الاخيرة من المسار الانتقالي من خلال تامين الوسائل المادية واللوجستية لتكون الانتخابات حرة ونزيهة. تهديدات جدية.. ونتيجة توقع ضرب المسار الانتخابي في تونس كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو عن المؤشرات الامنية المسجلة مؤخرا واكد انها مرتفعة خاصة في مجال السرقات والاعتداءات بالعنف والمخدرات لكن تبقى التهديدات الجدية تلك التي تستهدف الانتخابات. وقال بن جدو انه تم وضع قوات مشتركة على الحدود مع الجزائر وتوزيع الانتشار الامني في الشريط العازل تعقبا للتهديدات من حدود ليبيا، وتجنبا لان تطال التهديدات المراكز الحدودية تمت اعادة الانتشار بين الجيش والامن باستعمال الاسلحة الثقيلة .كما كشف وزير الداخلية عن وجود تهديدات تتعلق بشهر سبتمبر على اساسها تم اتخاذ الاحتياطات صلب خلية الازمة والاعداد لضربات استباقية بمعية الجيش الوطني. واعلن الوزير عن احداث اربع لجان على مستوى وزارة الداخلية تعنى بالاستعلامات وستكون المخاطب المباشر لهيئة الانتخابات. ومن جانبه اشار وزير الدفاع غازي الجريبي في تصريحه الصحفي مع وزير الداخلية انه تمّت دعوة جميع الولاة لان الاعداد للانتخابات لا يتعلق بالادارة المركزية فقط بل يهم الادارات الجهوية والمحلية. المخاطر الاربعة.. رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح إعلامي على هامش الندوة أكد أن من المخاطر التي تتحدق بالعملية الانتخابية اربعة مخاطر تتعلق بالجانب الامني والتهديدات الإرهابية على الحدود ومخاطر العنف السياسي الذي قد يسبق العملية الانتخابية او بعد اعلان نتائجها اضافة الى المخاطر التي تتعلق بالمناخ وامكانية تعطل تنقل بعض الاشخاص خاصة في الارياف نظرا لرداءة الطقس خاصة وان العملية الانتخابية ستجرى في الخريف اما الخطر الأخير فهو يتعلق بالضغوطات الاجتماعية. وعلى مستوى المبادئ التي يجب ان تحكم علاقة الإدارة الجهوية بالانتخابات اشار صرصار الى واجب المساعدة طبقا للفصل 22 من القانون الانتخابي والى واجب الحياد. كما تم التطرق الى المشاريع التنموية المعطلة في الجهات والتي يبلغ عددها من سنة 2006 الى الان اكثر من 14 الف مشروع معطل وحتى الدراسات لم تستكمل.