خالفنا سمير الوافي و انتقدناه و أشرنا إلى هفواته و تعدّياته لمّا كان ( واقفا ) و لم نكن على وفاق دائم مع ما يذهب إليه من خلال مادّته الإعلاميّة ،،، لكن هذا لا يعني أبدا أن نسلك طريق الذين اعتبروا – سقطة سمير الوافي – غنيمة أقاموا لها الأفراح و تهلّلت لها أساريرهم ، بل صفّقوا طويلا متمنّين دوام هذا الحال . طبعا هذا سلوك شائن لا يمتّ بصلة للجماليّة الإنسانيّة و لا ينمّ إلا على سواد القلوب و الغيرة العمياء و لا يعكس إلاّ الإخفاق المتكرّر و الذي يلازم هؤلاء دوما برغم استنادهم إلى دوائر المال و القرار ... سمير الوافي قد يكون ينفّذ ما خطّه له القدر ، و الأيّام دول ، و من سرّه زمن قد تسيئه أزمان ،،، هكذا يحدّثنا دوما التاريخ ، و دوام الحال من المحال .. لكن ، حتما سيخرج سمير الوافي ممّا هو فيه و سيعاود رسم مستقبله الإعلامي و ربّما يُحدِث في ميدانه أكثر ممّا فعل ليرضي – غروره – المشروع و ليثبت جدارته و كفاءته و ثباته على الطريق الذي اختاره ، لكن أيضا قد تبقى تلك الجراحات و النّدبات التي حفّت بمحنته لا تفارقه لتمثّل له درسا – قاسيا – لكنّه مفيد جدّا ...! لا يسعنا إلاّ أن نرفع لسمير الوافي أصدق العبارات و أجمل الأحاسيس و أنبل صيغ المعايدات متمنّين له برغم ما يكابده عيدا طيّبا و القادم أجمل بإذن الله .