كشفت صحيفة “ستار” في أحد عناوينها اليوم “قائمة اغتيال لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية” عن قائمة سرية أعدتها منظمة غولن لاغتيال 9 آلاف شخصية من بينهم سياسيون وصحفيون. وذكرت الصحيفة أن المنظمة أرسلت 40 شخصا من قوات البوردو التركية، (هي قوات خاصة تركية مرتبطة بالقوات المسلحة التركية وتعمل في نفس الوقت على حراسة الشخصيات المهمة في الدولة) لاغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. اغتيالات متزامنة وكشفت الوثائق أنه في حال نجح الانقلاب، كان الانقلابيون سيقتلون عددا من السياسيين ورجال الأمن والقضاة والصحفيون ورجال الأعمال بشكل متزامن، ومن بينهم وزير الداخلية أفكان آلا، ووزير العدل بكر بوزداغ، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ومدير مديرية أمن إسطنبول مصطفى جالشكان، والمدير السابقة لمديرية أمن مدينة اسطنبول سلامي ألتيناوك. الجدير بالذكر أن أردوغان قال في مقابلة تلفزيونية على قناة “سي ان ان” الدولية: “لو بقيت 15 دقيقة زيادة في الفندق بمدينة مرمريس، كانوا سيقتلونني. كنت أحصل على المعلومات لحظة بلحظة عن كل شيء. وفي طريقي إلى إسطنبول على متن الطائرة، أمرت بتطهير الانقلابيين في مديرية الأمن”. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “الكيان الموازي”، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوّق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.