هل عرف التّاريخ حاكما يشبه "نيرون" إمبراطور روما في الزّمن الغابر مثل حاكم سوريا بشّار النّعجة في الزّمن الحاضر..!! نيرون الّذي وصل إلى الحكم في روما بالإغتيالات والدّماء، ثمّ واصل بعد تربّعه على العرش في ممارسة القتل، حتّى قتل أمّه وزوجاته وأهله، وعشيقاته، وجنرالاته، وحتّى معلّميه الّذين علّموه في صغره، وقتل المتديّنين المسيحيين في كنائسهم، والعبيد وهم يخدمونه،،، ثمّ خُيّل إليْه في يوم من الأيّام، أنّه يجب أن يحرق روما الموجودة أمامه، ليبني مكانها روما أخرى على مزاجه ، وكان فيها أربعة عشر حيّا كبيرا فأولع فيها النّار فاحترقت بمن فيها وما فيها، إلّا أربع أحياء قُدّر أنّها نجتْ، وكان أيّام حرقها يجلس في برج عال يشمّ رائحة شواء الأجساد البشرية بتلذّذ.. كان ذلك آخر إنجاز فعله الإمبراطور "نيرون" المعروف بالإمبراطور الجبان، قبل أن يُطلَق عليه في ثورة الرّوم في ما بعد لقب عدوّ الشّعب، ثم ينتهي بأن ينتحر في كوخ حقير يختفي فيه من جحافل الثّورة،،، يا قارئي التّاريخ، ألا يشبه "نيرون" الشّام اليوم، في الجبن، "نيرون" الرومان في الزّمن الغابر؟، حلب تحترق على آخرها هذه الأيّام، وتفوح رائحة جثث الصّبايا الحلبيات والنّساء والأطفال والشّيوخ من تحت الأنقاض، أمام تراجع الثّوار عن ثاني أكبر مدن الشّام، والعالم يتفرّج على عدوّ شعبه، بل عدوّ الإنسانية، في صمت غريب.. أنا أجد فرقا واحدا بين "النّيرونين" المجرمين، وهو أنّ "نيرون" روما أحرق روما لوحده، و"نيرون" سوريا يحرقها ومعه "نوارين" آخرين أعداء لحضارة سوريا، وللحضارة الإنسانية جمعاء،، وإلى حريق آخر، عفوا أريد أن أقول: إلى تدوينة أخرى. مخلوف بريكي مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=30092&t=أنظروا كيف يحرق "نيرون" حلب..&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"