ابنُ الوليد الذي كان له سيف ، على الأعداء مسلول جيشي في الميدان ينتصر ، ومكري في الحروب معقول تُقوّضني هزائمكم ، وتُؤلمني معارككمم ، تُؤرقني وتدميني
أنا عمرُ الذي شاع له عدل ، وكان لدى الجميع مقبول عصا عدلي للمظلوم مرحمة ، وحكمي بروح الحقّ موصول تُغضبني محاكمكم ، وتُفزعني مظالمكم ، تُحيّرني وتبكيني
أنا الشافعيُّ الذي أصّل فقها بذاته ، فصارعن العلوم مفصول أحكامكم على غير نهج الله مبدؤها ، في كل فعل ومفعول تكلّمني عبادتكم وتشكوكم ، فجاءت إلى لحدي تواسيني
أنا ابن المعرّة الذي قال شعرا له وزن ، وفيه معنى ومدلول ديواني له عند أهل الضّاد منزلة ، ووقع في الآداب منقول قطعتم لسان فصاحتكم ، جهالتكم عن الكلام تغنيني
أنا ابن رشد الذي شاع منطقه ، وكان في الأمصار منقول ملأتُ الدنيا فكرا وعلما وفلسفة ، لها دال ومدلول تخاطبني جهالتكم ، وترعبني عطالتكم ، وفي المجهول ترميني
أنا قُطبُ الذي كبّلوا عقلي ، فكان في السجون مغلول شهادتي للطغاة مخزية ، وعزمي في الأمصار محمول نزعتم لباس شجاعتكم ، وجبنكم بكأس القهر يسقيني
أنا ابنُ سالم الذي زاد للرياضيات قاعدة وكنت عند العُرب مجهول يُفجعني تخلّفكم ، وجُهدُكم الذي كان في غير العلم مبذول تقلقني مدارسكم ، تُؤرقني معاهدكم ، تزلزلني وتُفنيني
أنا مُعلي صوت ثورتكم ، فأوصله لمحكوم ومسؤول أنا قلب أمتكم ، أضخ دماء نهضتكم بما هو منشود ومأمول أنا كلّ هذا وغيره أيضا ، فآمالي تحفّزني وتدفعني وتُبقيني