خلال 3 أشهر فقط المدير الضحية سالم المليّح من مواليد 28 نوفمبر 1968 وهو أب لثلاثة أطفال كان أدار نزلا بالمنستير ثم انتقل إلى أحد النزل بياسمين الحمامات قبل أن ينتقل منذ ثلاثة أشهر فقط إلى نزل من فئة الأربع نجوم بنفس المنطقة السياحية، وبقدومه انتدب عددا من العملة بينهم القاتل ثم قام بترقيته بعد أن اقتنع بمردوده الحسن في العمل.
طرد حارس وكشفت المعطيات التي جمعناها من مصادر مختلفة أن المتهم استغل نفوذه ليطرد أحد الحرّاس من العمل دون موجب وحين تفطن المدير للعملية طلب الاطلاع على ملفه ففوجئ بخلوّه من أية تجاوزات لذلك قرّر إعادته إلى سالف نشاطه قبل أيام قليلة من الواقعة وهو ما لم يستسغه المتهم ورأى فيه تجاوزا وتحدّيا له فطلب صباح يوم الاثنين الفارط مقابلة المدير وكان له ذلك ودار نقاش بينهما حول الموضوع حاول أثناءه المتهم التطاول على المدير فما كان من الاخير سوى طرده من المكتب.
ردة فعل جنونية تظاهر المتهم بمغادرة المكتب في هدوء ولكن في قرارة نفسه قرّر العودة إليه للانتقام... ظل يخطط لرد الاعتبار لشخصه حتى حان وقت الغداء... توجه إلى المطعم... تسلح بسكين أخفاها بين طيات ثيابه وتوجه نحو مكتب المدير... حاولت الكاتبة منعه من الدخول حتى تستشير الضحية ويأذن لها بإدخاله وفقا للاجراءات المعمول بها ولكنه تجاهل طلبها ودفعها بقوة واقتحم المكتب ثم أغلقه من الخلف... ظلت الكاتبه تصرخ وتطلب النجدة قبل أن يتعالى صراخ المدير من داخل المكتب المغلق وفجأة خمدت الأصوات والحركة في الداخل... لقد سيطر الذعر على الجميع وأدركوا أنّ سوءا حصل... حلّ الأعوان وولجوا المكتب ليكتشفوا هول الجريمة... لقد تعمّد القاتل الاعتداء على مدير النزل ب13 طعنة ثم ذبحه ثلاث مرات آخرها من الوريد إلى الوريد وعندما أدرك أن رئيسه المباشر فارق الحياة اعتدى على نفسه في البطن وظل طريح الأرض.
الحقيقة عائلة الضحية التي كانت تحت تأثير الصدمة مازالت لم تستوعب ما حصل وهي تطالب بكشف الحقيقة كما ناشدنا عمّ الضحية أن نبلغ تشكراته للسلط الأمنية. سجلت المحطة السياحية ياسمين الحمامات بالحمامات الجنوبية في منتصف نهار الاثنين الفارط جريمة قتل فظيعة عندما هاجم رئيس حرّاس نزل من فئة الأربع نجوم مدير المؤسسة السياحية داخل مكتبه وخرّب جسده ب13 طعنة ثم ذبحه من الوريد إلى الوريد في ثلاث مناسبات وعندما أدرك أنه بصدد ذبح جثة تركه وحاول الانتحار بطعن نفسه في البطن وقد هرع أعوان شرطة ياسمين الحمامات إلى الموقع حال تلقيهم إشعارا بوجود معركة قد تكون دامية داخل مكتب مدير النزل وبولوجهم المكتب فوجئوا بالمشهد الفظيع...جثة المدير مشوهة... رئيس الحرّاس يحتضر... والدماء منتشرة هنا وهناك بين أرجاء المكتب...
فسارعوا إلى الاتصال بالحماية المدنية وإشعار المصالح القضائية... نقل القاتل (من ذوي السوابق) إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية ناجحة... ثم رفعت جثة المدير بعد المعاينة الموطنية ثم تعهد أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بالبحث في ملابسات الجريمة، ولم يتسنّ لهم إلى حدّ كتابة هذه الأسطر سماع المتهم بسبب حالته الصحية وإقامته بمستشفى محمد الطاهر المعموري بنابل ولكن من المرجح ان تنطلق التحريات معه اليوم.