اعتبر عدنان منصر الناطق الرسمي والمستشار لدى رئاسة الجمهورية عدنان منصر أن أحزاب المعارضة تسعى إلى التكتل من خلال تشكيل جبهات انتخابية لخوض الانتخابات القادمة، ''حتى لا يتكرر سيناريو الانتخابات الفارطة بين أحزاب مشتتة الشيء الذي أفرز انتصارا عريضا للنهضة''. وأشار منصر إلى أن المعارضة عاجزة عن تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية، و أنه من المنتظر أن تتقدم الأحزاب لهذه الانتخابات في دورتها الأولى، بطريقة منفردة، ''ما سيشكل تحديا حقيقيا للجبهات التي تشكلت''،أما بالنسبة للانتخابات التشريعية، فإن ''الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني الذي ترعاه رئاسة الجمهورية، الذي يهدف إلى تحقيق توافقات تسهل إتمام الدستور، متجهة للاتفاق على نظام انتخابي مشابه لذلك الذي وقع خوض انتخابات 23 أكتوبر على أساسه. و تحدث منصر عن وجود مؤشرات واضحة على أن حالة الضعف التي تمر بها المعارضة ربما تتواصل،''وهو أمر بدا بصورة جلية منذ إعلان السيد قايد السبسي ترشحه للانتخابات الرئاسية، ذلك الترشح الذي بدا كعملية إعلامية أكثر منها واقعية ، وأيضا كعملية سياسية للحفاظ على قدر من التجانس داخل حركة «نداء تونس»، وبدا بسرعة أنه كان لذلك انعكاسات سلبية على الجبهة التي سعى السيد قايد السبسي لتكوينها في إطار «الاتحاد من أجل تونس» حيث أعلن عن اعتزام السيد أحمد نجيب الشابي الترشح أيضا''. وفي المقابل تمر الجبهة الشعبية في رأي منصر بصعوبات تتركز خاصة بين حزب العمال وحركة الوطنيين الديمقراطيين، ''الأخوين اللدودين، ولا شيء يضمن أن يكون السيد حمة الهمامي مرشح هذه الجبهة إلى حد الآن،''مضيفا أنه ستكون هناك ترشحات اعتباطية كثيرة عندما سيفتح الباب رسميا للتنافس،'' وهو ما سيشتت الأصوات مجددا ويدق أسافين كثيرة بين حلفاء اليوم قبيل الانتخابات البرلمانية''. وفي مقاله الصادر في جريدة ''الشرق الأوسط'' اليوم قدّم عدنان منصر فيه أهم المؤشرات التي اعتبرها تمثّل ضعفا للمعارضة التونسية،وفي تعليق عن قراءته المستقبلية لخوض النهضة للانتخابات اكتفى منصر بالقول إن حركة النهضة ظهرت لديها بعض الأفكار حول إمكانية خوض الانتخابات المقبلة في شكل جبهة تكون «الترويكا» الحالية هي أساسها الصلب، ''وتنضم إليها لاحقا أحزاب أخرى، وهو أمر غير مستبعد إذا أمكن تقليص الافتراق في وجهات النظر بين الشركاء حول الدستور وحول مواضيع أخرى كثيرة''.