علمت "الجريدة" من مصادر صلب قناة'' المتوسط'' القريبة من حركة النهضة أن المدیر الجدید للموارد البشریة في القناة يمارس ضغوطات كبیرة ويقوم بعملیة هرسلة منظمة للصحفیین والعاملین في القناة وذلك حسب الخط التحريري للقناة ليكون لصالح أجندة سیاسیة تتبنى أهداف ومواقف حركة النھضة. وقد تسبب مؤخرا في طرد الصحفية إيناس البوسعيدي وذلك باتهامها أنها ذات توجه يساري على اعتبار أنها كانت تعمل بقناة الحوار لصاحبها الطاهر بن حسين ووجهت إليها تهم تلفيقية ورفعت في شأنها تقارير إلى المدير الذي ساهم بدوره في قرار طردها حسب ما صرحت به الصحفية ل"الجريدة ". وحسب ذات المصدر فقد تم تعيين مدير أخبار جديد في القناة لفرض تمرير أجندات سياسية معينة وهو في نفس الوقت محلل سياسي في برامج القناة، كما أن مدیر الموارد البشریة يقوم بحملة تتبعات للصحفيين العاملين بالقناة في ما يتعلق بقيامهم بفرائضھم الدینیة و تبنیھم لمصالح حركة النھضة ومساندة الإخوان في مصر. هذا وأكد ذات المصدر أن هناك عدد من الصحفيين في القناة المحسوبين على حركة النهضة يسعون إلى ''ضرب'' زملائهم ويتسببون في طردهم من خلال كتابة تقارير في شأنهم معتمدين في ذلك أساليب "التجمعيين" مما جعل إدارة القناة تتخلى عن بعض الصحفيين الذين عرفوا بمهنيتهم وحرفيتهم على غرار الصحفية إيناس البوسعيدي والتي يشهد الجميع بكفاءتها ولكن تمّ طردها من القناة لمجرد أنها كانت تشتغل بقناة الحوار التونسي وذلك بتحريض من بعض الصحفيين الموالين لحركة النهضة والمطيعين لأوامر المدير الذي يأتمر بأوامر حركة النهضة ويسعون إلى استقطاب صحفيين موالين لهم خاصة وأن العديد من العاملين في القناة يرفعون تقارير للإدارة وللحركة. وثمّة تململ كبير في صفوف الصحفيين المحايدين العاملين في القناة والرافضين لمثل هذه الممارسات خاصة وأن إدارة القناة أعلمتهم منذ انتدابهم أنهم محايدون ولكن في ما بعد تم فرض أجندات معينة عليهم وخدمة للحزب الحاكم. وقد استاء عدد الصحفیین العاملین في القناة من مثل هذه الممارسات وتساءلوا عن موقف النقابة الوطنیة للصحفیین وهیئة الاتصال السمعي البصري الى حدّ الیوم من هذه الممارسات والانتھاكات التي تطال حقوق الصحفیین في القناة وعدم التدخل.