قدّم مدير عام قناة "نسمة" نبيل القروى في ندوة صحفية أول أمس, تقريرا عاما عن الوضع داخل محطته التلفزية...من حيث خطها الإعلامي واستضافتها لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون وتغطيتها لأحداث ما قبل الثورة وما بعدها والمضايقات التي كانت تتعرض لها ...دون أن يعرج ولو بتفسير بسيط للأسباب الكامنة وراء طرده التعسفي بداية الشهر الجاري لحوالي 30 صحفيا منهم 3 مرسمين والبقية متعاقدين تم ايقاف عقودهم أو عدم تجديدها. وفي نفس السياق أفادت مديرة الموارد البشرية للقناة ل"الصباح" أن "نسمة" تعمل في إطار عقود عمل ظرفية تنتهي بانتهاء إنتاج البرنامج وهي طريقة عمل معتمدة منذ بعث القناة, ونظرا الى أن المحطة التلفزية لم تنتج أي برنامج منذ شهرين فقد تخلت عن الصحفيين الذين زادوا عن حاجتها, ولكن ماذا عن الصحفيين المرسمين و الطريقة المعتمدة في الانتداب؟ بالنسبة لهذه الأسئلة رأت محدثتنا أن القناة مرت خلال الشهرين الأخيرين بأزمة مالية اضطرتها الى الضغط على مواردها البشرية شملت وحتى المرسمين منهم. نقابة الصحفيين قال رئيس نقابة الصحفيين أن الصحفي قيس الحرقاسي هو الوحيد من مجموع المطرودين من نسمة, الذي قدم ملفه لنقابة الصحفيين ويتهمه مسؤوله في العمل أنه تغيب ل3 أيام دون مبرر. ومن ناحيته يوضح رئيس النقابة أن الهشاشة التي كان يعاني منها القطاع وإعطاء النظام السابق الضوء الأخضر للمسيرين والمشرفين داخل المؤسسات الإعلامية للتحايل على القانون وتنمية أرصدتهم البنكية, قد فتح المجال أمام مثل هذه التجاوزات كالطرد التعسفي أو الانتدابات غير القانونية أو التهميش المقصود. ويضيف أن الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه التصرفات وعلى الحكومة أن تغير تصرفاتها القائمة على شعار "عين رات وعين ما راتش" وأن تذهب مباشرة الى تطبيق الفصل 406 و407 من القانون والقاضي بحرمان المؤسسات التي لا تحترم الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة من حقها في الإشهار العمومي...وستعمل النقابة من ناحيتها للتصدي لهذه السلوكيات غير القانونية من ذلك تقديم شكاو قضائية بالمؤسسات الاعلامية المخالفة. ويشير رئيس النقابة أن وضعية صحفيي نسمة كانت الأكثر وضوحا مؤخرا غير أن اشكال الوضعيات المهنية داخل القطاع مطروح في جميع المؤسسات دون استثناء وخاصة منها الجرائد الأسبوعية والقنوات الخاصة واليوم يأتي توقف جريدة العرب عن الصدور واحالة عمالها على البطالة ليزيد الوضع تأزما تضاف لذلك وضعية دار العمل التي لم تعرف أي انفراج.