الجريدة: متابعة: نزيهة التواتي حمزة بعد 9 سنوات على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، في "أضخم عملية اغتيال" شهدها لبنان في تاريخه السياسي الحديث، انطلقت اليوم الخميس 16 جانفي 2014 في لاهاي أولى جلسات المحاكمة، أما المتهمون فخمسة عناصر ينتمون لحزب الله، أوقعت بهم الاتصالات التي أجروها بالتزامن مع عملية الاغتيال. وأكد قاضي المحكمة الأسترالي ديفيد ري، في كلمة الافتتاح نقلا عن مصادر اعلامية أن الادعاء ينوي استدعاء مئات الشهود، وأن الاستماع إليهم سيبدأ الأربعاء المقبل. من جهته أدلى المدعي العام نورمان فاريل، بتصريحه التمهيدي، قائلاً إنه يحق للشعب اللبناني أن يعرف الحقيقة وهوية المرتكبين، وشدد على أهمية رفع الغطاء عن الجريمة. ولفت إلى أن الاتصالات ستبين الأدلة التي تركها المرتكبون والتي تثبت تورطهم، وستحدد أن الأربعة متهمين من حزب الله تآمروا مع آخرين لاغتيال الحريري. وأضاف فاريل أن مصطفى بدر الدين وسليم عياش أعدا مع آخرين العملية وعاونهما أسد صبرا وحسين عنيسي كمتدخلين. كما أن بدر الدين وعياش حضرا لعملية الاغتيال قبل 3 أشهر. واستعرض الدقائق الأخيرة التي سبقت الانفجار، بالإضافة إلى لحظة الانفجار، عارضاً بالصور ما حصل بالتفصيل قبيل الاغتيال. يذكر أنه من المتوقع أن يستغرق المدّعي العام اليوم، ونصف يوم غد، في تصريحات تمهيدية للمحاكمة. ومن المنتظر في المرحلة الأولى من المحكمة التي تنتهي الاثنين المقبل، أن يعيد تقديم عرض إعلامي لمعطيات، في وصف الأحداث، وعملية الاغتيال، وأسماء المتهمين، وخرائط وأفلام وصور ومجسّمات.