الجريدة: يوسف الناصري استأثرت ولايات تونس الكبرى ( تونس العاصمة وبن عروس ومنوبة وأريانة) بأعلى نسبة من ديون الشركة التونسية للكهرباء والغار(الستاغ) والتي قاربت 27 بالمائة من قيمة هذه الديون البالغة 494.3 مليون دينار إلى موفى سنة 2013 وتليها منطقة الجنوب الغربي للبلاد بنسبة 18.5 بالمائة. وتتوزع قيمة الديون، بحسب معطيات بيانات وإحصائية من الشركة، على كل حرفاء الستاغ باختلاف أصنافهم (حرفاء منزليين وصناعيين وقطاع عام وشركات تجارية). والملاحظ أن الحرفاء المنزليين والعاديين تصل أكثر فئة من الحرفاء لا تقوم باستخلاص فواتير استهلاكها (273.7 مليون دينار أي 55.4 بالمائة من إجمالي الديون). تليهم الإدارات العمومية بنسبة 13.4 بالمائة، فالشركات والمؤسسات الوطنية بنسبة 10.4 بالمائة، فالبلديات والجماعات المحلية بنسبة9.6 بالمائة. ونجحت (الستاغ) خلال الفترة الممتدة بين 23 و31 ديسمبر 2013 في استرجاع ما يفوق 47.1 مليون دينار من الفواتير غير المستخلصة المتخلدة بذمة حرفائها، وذلك إثر حملة استخلاص الديون التي أطلقتها مع موفى العام الماضي علما وأن 44 بالمائة من هذه المبالغ تم تسجيلها بجهة تونس الكبرى فقط (20.7 مليون دينار). ووفق المعطيات المستقاة من الشركة فقد جندت هذه الأخيرة، خلال هذه الحملة وبجهة تونس الكبرى لوحدها، قرابة 200 عون لتحسيس حرفاء الشركة بأهمية استخلاص الفاتورات غير المستخلصة. أما على المستوى الوطني فقد تجندت مختلف فرق الاستخلاص التابعة لكل أقاليم الشركة إضافة للمركز الوطني للخدمات عن بعد ومكتب العلاقات مع المواطن والإدارات المركزية والجامعة العامة للكهرباء والغاز للمساهمة في توعية المواطنين واستخلاص الفواتير.