الجريدة : أنيسة كشفت تقارير أعدتها جهات أمنية جزائرية خلال عمليات التحقيق مع موقوفين في قضايا تهريب العملة نحو الخارج، عن تهريب ما يقارب 4 ملايير دولار سنويا عبر الحدود البرية الشرقية نحو تونس وليبيا، ليتم تحويلها لاحقا نحو بنوك أجنبية. وأضافت جريدة''البلاد'' الجزائرية أن 80 بالمائة من الأموال المهربة مجهولة المصدر والبقية عائدات نشاطات أجانب في الجزائر، لا يتم التصريح بها لتفادي دفع الرسوم، ومعظم المتورطين رجال أعمال عرب وأوروبيون وآسياويون. وجاء في التقارير أن شبكات تهريب العملة وتحويلها إلى الحدود الشرقية سواء عبر المعابر الحدودية أو عبر المسالك غير الشرعية، لجأت إلى المنافذ البرية بعد تضييق الخناق عليها في المطارات والموانئ من خلال إجراءات التصريح الإجباري والتفتيش واقتناء أجهزة تكشف العملة وكاميرات لمراقبة تفتيش الأمن والجمارك للحقائب مما أضعف حظوظ مافيا تهريب العملة . وينتظر أن يتم تجنيد مهربين وهميين للعملة من أجل الإيقاع برؤوس شبكات تهريب العملة، حيث مكنت الحرب على تهريب العملة عبر المطارات من الإيقاع بعدد من المضيفين وطيارين وعمال صيانة وجمركيين ورجال أعمال، خلال العامين الأخيرين.