الجريدة: متابعة فاتن العيادي خيّرت حكومة جمعة الصمت الإعلامي وعدم مجاراة العمليات الإرهابية بالتغطية الإعلامية الحينية والاكتفاء بالنزر درءا للتهويل وحتى لا تعطي الفرصة للإرهابيين للربح المعنوي وذلك حسب ما ذكره لأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري نقلا عن مصدر شبه مسؤول. وأضاف الطاهري من خلال ما نشر على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي أنه وتبعا لذلك، يبدو "أن الحكومة أعطت بعض التعليمات لبعض المؤسسات الإعلامية للتقليل من النشرات الإخبارية التي تتحدّث عن هذه العمليات والتقليص من الأغنيات الوطنية والبرامج الحوارية والتحليلية المتّصلة بظاهرة الإرهاب وربّما أيضا التقليل من مظاهر الحداد والحزن". واعتبر الطاهري ذلك "خيارا وخطة إعلامية من حق الحكومة المؤقتة أن تتخذها ولكنها بذلك تحرم التونسي من حق المعلومة فضلا عن أنّها محاولة فاشلة للتظاهر بالحياة الاعتيادية وسعيا للتهوين من شأن الإرهاب وتدخّلا في حرية الإعلام أو على الأقل في خطّه التحريري وأنه يمكن أن يكون هذا القرار صائبا لو أنّ الإرهاب لا زال في بداياته الجنينية ولكنّنا اليوم نعيش مرحلة متقدّمة من انتشار هذا السرطان وتقدّما في أنشطة الإرهابيين وصلت إلى حدّ المساس من معنويات بعض الشرائح". وأشار إلى أنّ "الحكومة المؤقتة تضع نفسها في مأزق كبير وفي تناقض فاضح بين تصريحها إنّ البلاد في حالة حرب ضدّ الإرهاب وبين دعوتها إلى " التهدئة " الإعلامية في حين أنّ حالة الحرب تستدعي تجنّدا على جميع الأصعدة ومن أهمّها الصعيد الإعلامي الذي يجب ان يدار بحنكة وحرفية وأن يتوجّه غلى كلّ قطاعات الشعب" قوله.