الجريدة : نجلاء الرزقي بدأت الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات نشر قائمات التزكيات الأولية بالنسبة للمترشّيحن للرئاسية. تاتي قائمة التزكيات بعدما أثار عدد المرشحين السبعين للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر ، جدلاً بسبب عدم جدية بعض الترشيحات. هذا الى جانب تزامن نشرها مع فتح النيابة الخصوصية لبحث أولي للتدقيق في التصريحات التي راجت حول قيام بعض نواب المجلس التأسيسي بتزكية بعض المرشحين من رجال الأعمال لقاء مقابل مادي كبير. يذكر أنّ النائب في المجلس التأسيسي ورئيس حزب "الشعبي التقدمي"، هشام حسني، قام بتوجيه اتهام صريح لبعض النواب "ببيع ذممهم لعدد من رجال الأعمال، وتزكيتهم بمقابل مالي"، ودعا إلى التثبّت والتدقيق في الحسابات البنكية لنواب المجلس، رافضاً الكشف عن أسمائهم. ولم يكن حسني الوحيد الذي وجه هذا الاتهام الخطير لبعض النواب، فقد سبق للبحري الجلاصي أن أكّد أنه أعطى ''رشوة'' لبعض النواب لتزكيته كما قالت ليلى الهمامي، إحدى المرشحات للرئاسة، إن عدداً من النواب المستقلين طالبوها بتقديم رشوة مقابل حصولها على تزكيتهم. تجدر الإشارة إلى أن المرشح للرئاسية ينبغي أن يقدم في ملف ترشحه 10 تزكيات من النواب أو 10 آلاف توقيع من ناخبين موزعين على عشر دوائر انتخابية على الأقل.