أتوجه في البداية برسالة الى رئيس مجلس النواب السيد راشد الغنوشي إثر تصريحه في بداية السنة النيابية وقوله انه أصبح رئيسا لكل التونسيين وباعتبار انني لم اصوت له ولا لحزبه اسمح لنفسي بتحذيرك والقول أنك اليوم على أبواب العقد الثامن وكل من يصل الى هذا العمر يصبح حساسا قليلا وتعبا قليلا مهما كانت قدراته الذهنية والبدنية والقدرات تبدأ بالنقصان ويستغل المحيطين بنا هذا الضعف ويحاولون استغلاله وخاصة إذا أحاط الشخص حوله افراد العائلة. وأريد الإشارة هنا الى انه هناك العديد من القادة والزعماء من يقوم بالعديد من الإنجازات الهامة ليأتي أحد افراد عائلته ويهدم كل ما بناه ويخرج من الباب الصغير وهو الشيء الذي لا نتمناه له. وهنا أخاطبه قائلا: » يا سيدي الرئيس هل ان كفاءات تونس ككل لا يوجد بها كاتب قادر وجيد كي تضعه مكان ابن اخيك او اختك ليمسك الكتابة؟ وهنا لابد من الإشارة الى ان افراد عائلة السيد راشد الغنوشي بدأت في التوغل في البلاد وهو أمر أصبح مقلقا نوعا ما وهو الامر الذي نرفض حدوثه مرة أخرى في البلاد فنحن بتحقيقنا للثورة قطعنا مع هذا النوع من الممارسات فعندما تم انتخاب السيد راشد الغنوشي تم انتخابه كشخص ولم يتم انتخاب افراد عائلته ولست هنا اقدح في قدراتهم ولكن كل هذا سيأخذنا في طريق مسدود وجب الابتعاد عنه. ومن جهة أخرى، اريد الإشارة الى المتملقين والانتهازيين المحيطين به من خلال العائلة والذين وجب الحذر منهم ويوجد أيضا عبد العزيز بن ضياء صغير بصدد النمو ونفخ صورة السيد راشد الغنوشي ووصفه بنعوت عديدة كاعتباره شخصا بعثته القدرة الالاهية وهو اقوى ما يوجد واذكى شخص موجود وهو صاحب الجهد الكبير والمناضل الكبير لذلك ادعو من هنا الى ان يبقى ذلك الشخص الذي عرفناه وان يبقى رئيسا لكل التونسيين وان يهتم بمجلس النواب بعيدا عن الأغراض الشخصية وبعيدا عن العائلة.
