المطالبة بحقهم في منحة السبعين دينارا التي اقرها قائد السبسي الإضراب العام وارد إذا لم تستجب وزارة الداخلية لمطالبهم.... · أعوان البلديات بين مطرقة ظروف العمل وسندان تشكيات المواطن وسط حلقة مفرغة من تشكيات المتساكنين ومعاناة أعوان النظافة تعترضنا أكوام من أوساخ وفضلات تغزو شوارع العاصمة وأحياءها وتنبعث منها روائح كريهة.. أسئلة تنهال من كل صوب أين عمال النظافة؟ هل هم في إضراب ؟ من سيحافظ على صحة المواطن؟ كل هذه الأحداث تخلق نوعا من النقمة في نفوس المتساكنين تجاه أعوان النظافة لكن حين ننصت لظروفهم ومعاناتهم نلتمس لهم عذرا ونتساءل من سيحافظ على صحة عون النظافة؟ · القمامة تكتسح شوارع العاصمة في منطقة باب العسل وباب الخضراء وباردو تتعالى تشكيات المواطينين من روائح كريهة تبعثها أكداس الفضلات التي تكاد تخترق منازلهم في ظل غياب الأعوان لعدة ايام هكذا كانت اغلب تصريحات المتساكنين... انتقلت جريدة الخبير لقصر البلدية بالقصبة لتقصي الحقائق فأفادنا السيد عمار القيزاني مسؤول عن خلية الاتصال ان البلدية في هذه المسالة لا ناقة لها فيها ولا جمل نظرا لخضوع أعوان البلدية لقانون الوظيفة العمومية وان إضرابهم الذي قاموا به في الشهر الماضي ومطالبتهم في الترفيع في الأجر بمنحة 70 دينارا ليست من مشمولات البلدية. · نقص في التجهيزات وفيما يخص النقص في التجهيزات الضرورية للأعوان الذين هم في حاجة ماسة لها، أكد السيد القييزاني أن هذا النقص ناتج عن الظرف الانتقالي الذي تمر به البلاد ويشمل كامل القطاعات والمجالات وفي نفس السياق قال" حتى ولو منحنا الأعوان التجهيزات فهم لا يستعملونها بل يبيعونها". · أعوان البلدية: المنحة أو العودة إلى الإضراب أكد السيد زياد الخماسي مسؤول في نقابة أعوان وموظفي البلدية ان أعوان البلدية لم يتم بعد منحهم وتمتعهم بالمنحة الخصوصية التي تقدر ب70 دينارا والتي اقرها رئيس الحكومة السابق لموظفي الوزارة الأولى علما وان أعوان التراتيب التابعين للبلدية تم إسنادهم إياها وأضاف أن اعوان التنظيف ينتظرون ردود أفعال السلط المعنية بعد إقرار الميزانية التكميلية. · ظروف عمل قاسية من جهة أخرى وصف لنا السيد الخماسي المشاكل التي يعانيها أعوان البلدية بسبب تدهور مقدراتهم الشرائية أمام ما يبذلونه من تضحيات جسام في ظل ظروف طبيعية قاسية دون توفر ابسط اللوازم الضرورية للعمل خاصة وانه تمت المطالبة بهذه المستحقات في برقية الإضراب الصادرة في 9 فيفري 2012 معلنا انه سيتم الإعلان عن إضراب عام ما لم تقم السلط المعنية باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة وفي مقدمتها المنحة ومن بين المعاناة التي يتحملها الأعوان قدم لنا السيد الخماسي في هذا الغرض دراسة وبائية بالمصل لالتهاب الكبد بالفيروس "ب" لدى أعوان النظافة ببلدية تونس المنجزة من قبل المرصد النقابي لحوادث الشغل والأمراض المهنية بإشراف خمسة أطباء (د.سميرة ميلاد،د. المنصف الطريقي ود. هدى عمار ود.. الحبيب النويقي، د.محمد بلعائية) اذ تبين الدراسة هول المخاطر المختلفة التي تهدد صحة أعوان البلدية أثناء قيامهم بعملهم خصوصا البلور المهشم الذي تغطيه الفضلات أو في أكياس بلاستيكية أو وجود أدوات حادة تسبب لهم إصابات مختلفة خصوصا الجروح إضافة الى الجهد البدني وتوقيت العمل وعوامل البيئة وحوادث الطريق الخ... وهم بذلك عرضة لالتهاب الكبد الحموي "ب" من خلال الوخز بالإبر الملوثة مثلا إضافة الى الإصابات بمرض الكبد الحموي "س" وكذلك العدوى بالسيدا. كما تبين الدراسة ان القفازات وسيلة وقائية ناجعة وضرورية ضد الحوادث الوخزية في حين اشتكى اغلب الأعوان الذين اتصلت بهم الخبير من فقدان هذه الوسيلة الواقية ومن بينهم السيد منجي الذي أكد النقص الكبير في التجهيزات خصوصا القفازات التي هي ضرورية لمباشرة العمل. أصوات المواطنين وأصوات الأعوان تتعالى علها تجد آذانا صاغية لمعالجة هذه الأوضاع الاجتماعية التي ترزح تحت وطأة التهميش والإهمال في ظرف سياسي مضطرب تمر به البلاد. والكل يطالب بالزيادة في الأجر بمنحة 70 دينارا هذه القنبلة الموقوتة التي تركتها حكومة السيد الباجي قائد السبسي! وقع الإجماع على أن عون البلدية يعاني الأمرين من الظروف المادية والصحية الصعبة فهل ستأخذ الحكومة مطالبهم بعين الاعتبار؟ فعون البلدية هو مواطن له الحق في العيش الكريم والكرامة مواهب الماجري خلوب نهاوند الورتاني