صفقات الشركة التونسية للملاحة وديوان الموانئ والخطوط الجوية التونسية تحت سيطرة هميلة... عقد رجل الأعمال التونسي السيد خميس التومي ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة وبحضور المحاميين ابراهيم الأطرش و الطاهر القارسي لكشف التجاوزات والعراقيل التي كبلته وأعاقت كل مصالحة زمن حكم بن علي وأصهاره...وحتى بعد السيد خميس التومي رجل أعمال تونسي كان يعمل في السوق الحرة التونسية وغيرها إلى أن انقض عليه بن علي وأتباعه وافتكوا أملاكه ومن ضمنها معمل التبغ الذي يعتبر أول معمل في إفريقيا من نوعه ومن هناك بدأت رحلته إلى المهجر وتحديدا إلى مرسيليا حيث بدأ من الصفر إلى أن أعاد تأسيس مشاريع أخرى ، ولكن بن علي كان له بالمرصاد حتى بفرنسا إلا أن السيد خميس التومي لم يستسلم وكانت المواجهة بينه وبين بن علي هذه المرة حامية الوطيس إلى حدود اندلاع الثورة وهروب بن علي واعتقد السيد التومي أنه تخلص من شبح بن علي وأتباعه الذين كانوا يلاحقونه في كل مكان ، وعاد إلى أرض الوطن ليعيد تنسيق عمله والاستثمار في تونس لكن وحسب ما صرح به الأستاذ إبراهيم الأطرش فإن السيد خميس التومي لم يعد قادرا على الكلام حيث سبق وتعرض إلى نوبات وتوعكات ساهمت في تدعور حالته الصحية جرّاء ما لقيّه زمن حكم بن علي من مشاكل مؤكدا أن منوبه عاد إلى تونس ظنا منه أن رؤوس الفساد قد اقتلعت إلا انه فوجئ بوجود نفس الأشخاص يعملون في الظروف نفسها هذا إن لم نقل أحسن ويشاركون في الحياة الاقتصادية بكل أريحية دون حسيب أو رقيب إضافة إلى عقد الصفقات وغيرها من المشاريع التي لا تخرج منها إلا بالربح ، كما أضاف الأستاذ الأطرش أن منوبه أراد أن يشارك في صفقة تهم الشركة التونسية للملاحة في أكتوبر 2011 وذلك بتقديم عرض مالي قيمته 4 ملايين دينار بالإضافة إلى توفير 25 % من المرابيح لكنه فوجئ بمنافس خفي ألا وهو السيد الهادي الجيلاني الذي يشتغل لصالح هميلة الذي ربح الصفقة بمساهمة قدرها 205 مليون دينار أي نصف المبلغ الذي اقترحه السيد خميس التومي . وأضاف الأستاذ الطاهر القارسي أن منوبه خسر الصفقة فقط لأنه لا يمتلك التجربة الكافية في تونس تؤهله للعمل والاستثمار في تونس وهي تعلة من تعلات الإدارات والمسؤولين الذين مازالوا يعملون تحت غطاء الفساد والفاسدين مؤكدا أن الفساد في تونس مازال مستفحلا ومتواصلا وإذا أردنا أن ننهض بالبلاد فيجب أن تتساوى الفرص أمام جميع رجال الأعمال موضحا أن الصفقة التي شارك فيها السيد خميس التومي أي الصفقة الخاصة بالشركة التونسية للملاحة ولم يفزبها ليست الصفقة الوحيدة التي يخسرها بل أن ملاحقته وتعطيله طالا صفقات تخص ديوان الموانئ ومعها أيضا الخطوط الجوية التونسية ، وتعرض لنفس المظلمة وفي كل مرة كان هميلة هو الرابح لكل المناقصات ، مبينا ان مديرا في مؤسسة ديوان الموانئ يعمل لصالح رموز الفساد ويساعدهم على الحصول على الصفقات السيد خميس التومي متأكد منه من خلال ما صرّح به هذا المدير معتبرا أن الصفقات لن ترسو على من يقترح نسبة أكثر من المال والمرابيح بل على الأشخاص الماسكين بزمام السوق منذ عهد بن علي والذين سيحافظون على تواجدهم بالسوق إلى الأبد. وأضاف الأستاذ ابراهيم الأطرش ان منوبه رفع شكوى قضائية مازالت في مراحلها الأولى داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة فتح بحث على مستوى الإدارة لتتم ملاحقة الفساد من مكامنه موضحا أن هميلة مازال يسير المشاريع والصفقات وفق مشيئته كما في عهد بن علي مشيرا أن خسارة 4 ملايين دينار مقابل نصف المبلغ والسبب الوحيد هو أن يربح هميلة المناقصة ، يعتبر خسارة للمستثمرين ولرؤوس الأموال من جهة ومن جهة أخرى هو بالتأكيد هدر لفرص التشغيل لحساب خدمة مصالح رجالات ورموزالفساد. نسرين خميسي