كشفت نتائج سبر أراء أنجزه المجمع العالمي للدراسات خلال الفترة المتراوحة بين 13 و19 نوفمبر 2012 على عينة شملت 1648 شخصا بواسطة الهاتف، أن حوالي 86 ألف من التونسيين سيصوتون للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ردّا على سؤال وًجه لهم "لو أُجريت انتخابات رئاسية اليوم لمن ستصوت؟". وأظهر الاستبيان ردّا على هذا السؤال أنّ 42 فاصل 1 بالمائة من التونسيين لا يعرفون لمن سيصوتون، مقابل 38 بالمائة خلال شهر أكتوبر 2012. كما احتل الباجي القائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" في نفس المحور الصدارة للشهر الثاني على التوالي متحصلا على نسبة 10 فاصل 9 من الأصوات (مقابل 14 بالمائة في الشهر الفارط) ويليه المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت بنسبة 7 بالمائة. وأضاف هشام القرفالي مدير المجمع اليوم الاثنين خلال ندوة صحفية خصصها لاستعراض أهمّ نتائج الموجة الحادية عشرة للمقياس السياسي لشهر نوفمبر 2012 بالمقارنة مع شهر أكتوبر الماضي، أنّ رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر تحصل على نسبة 3.6 بالمائة، فيما تحصل الرجل الثاني في حركة "نداء تونس" الطيب البكوش لأول مرّة على نسبة 2.5 بالمائة، في حين أن 42 بالمائة مترددون لمن سيصوتون. كما عبَر 41 بالمائة من التونسيين عن رضاهم عن أداء الحكومة المؤقتة لكن أداء المعارضة لا يرضي سوى 27 بالمائة. وعبّر 67 بالمائة منهم عن رضاهم عن أداء الإعلام و42 بالمائة راضين عن الوضع الأمني في البلاد. وأفاد هشام قرفالي مدير عام المجمع العالمي للدراسات أن رضاء التونسيين عن أداء الحكومة الحالية تطور بنسبة 3 نقاط في شهر نوفمبر الجاري بإحرازه على نسبة 41 بالمائة، بعدما تراجع خلال الأشهر الثلاث الماضية ب12 نقطة كاملة. وأضاف أنه بعدما تقدم ب8 نقاط في شهر أكتوبر تراجع مدى رضا التونسيين عن أداء المعارضة بنقطتين في شهر نوفمبر وسجل 27 بالمائة، بالمقابل عبرت 58 بالمائة من العينة المستجوبة عن عدم رضاها عن أداء المعارضة وعبر 40 بالمائة منها عن عدم رضاهم التام. وحافظ رضاء التونسيين عن أداء الإعلام في شهر نوفمبر عن المستوى الذي كان عليه في شهر أكتوبر أي 67 بالمائة والذي يعد "رقما قياسيا بين كل مؤشرات هذا المقياس منذ بدايته" على حد تعبيره. وبالنسبة إلى الوضع الأمني عبر 42 بالمائة من المستجوبين عن رضاهم بزيادة 5 نقاط عن شهر أكتوبر. وأظهرت نتائج سبر الآراء أيضا أنه لو تجرى انتخابات رئاسية اليوم، فإن 42.1 بالمائة من التونسيين لا يعرفون لمن سيصوتون، مقابل 38 بالمائة خلال شهر أكتوبر 2012. وتراجع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي إلى المركز الخامس بفقدانه 0.8 نقاط ليحصد 2.1 بالمائة من الناخبين المحتملين مقابل 3.1 بالمائة الشهر الماضي. وكشف القرفالي أن 1.2 بالمائة من العينة المستجوبة أي ما يعادل 86 ألف شخصا عبروا عن رغبتهم في التصويت للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مؤكدا أنه "لم يقع فرض هذا الاسم على العينة أو توجيه أراء العينة بل إن أرائهم كانت تلقائية وأن المستجوبين هم الذين طرحوه".
وردا على سؤال: "لو أجريت انتخابات تشريعية السنة المقبلة لأيّ حزب ستصوت ؟" كشفت نتائج سبر الآراء أن 31.4 من العينة المستجوبة ستصوت لحركة النهضة (مقابل 30 فاصل 9 بالمائة خلال شهر أكتوبر).
وواصلت حركة "نداء تونس" صعودها بنسق أسرع واحتلت المرتبة الثانية بنسبة 29.6 بالمائة (28.1 بالمائة الشهر الفارط) بعد أن ربحت 7.3 نقاط وأضحت بذلك تقترب أكثر من حركة النهضة ولم يعد يفصل بينهما سوى 1.8 نقطة. كما ارتقت الجبهة الشعبية إلى 6.9 بالمائة مقابل 5.6 بالمائة الشهر الماضي، واحتل الحزب الجمهوري المرتبة الرابعة بنسبة 5.4 بالمائة. هذا وحافظت العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية لمؤسسها الهاشمي الحامدي على المرتبة الخامسة ب 4.7 بالمائة بالرغم من تراجعها 0.9 نقطة. وعرف حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (حزب رئيس المجلس الوطني التأسيسي) صعودا طفيفا ب 0.4 نقاط من 3.4 إلى 3.8 بالمائة بين شهري أكتوبر ونوفمبر 2012. وبالمقابل، تراجع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب رئيس الجمهورية المؤقت) من 4.6 بالمائة في شهر نوفمبر إلى 5 بالمائة في شهر اكتوبر الماضي.
