قال مدير الأمن العمومي مصطفى بن عمر اليوم الإربعاء 28 أوت 2013 خلال ملتقى صحفي انتظم بمقر وزارة الداخلية عن ان كمال القضقاضي قد تشاور مع أبو عياض في خصوص التسريع باغتيال الشهيد شكري بالعيد حيث طالب بتعديل قائمة الإغتيالات بعد مشاهدة تصريح تلفزي يتضمن موقف بالعيد من زيارة الدعاة الى فتحصل على الموافقة من أبو عياض الذي يقود تنظيم أنصار الشريعة. و في ذات السياق أكد مدير الأمن العمومي أن عملية اغتيال البراهمي قد نفذتها نفس المجموعات الإرهابية و بنفس قطعة السلاح التي تم حجزها خلال مداهمة أمنية لأحد المنازل بجهة الوردية مبينا تورط ابو بكر الحكيم وكمال القضقاضي في جريمة الإغتيال بمرافقة آخرين كانوا يقطنون قرب منزل الشهيد البراهمي بحي الغزالة . كما قال المدير العام لامن العمومي ان أحد الإرهابيين المتورط في اغتيال محمد البراهمي إرهابي و يكنى "بالصومالي" هو احد جيران محمد البراهمي حيث كان يقطن بجواره في حي الغزالة من ولاية اريانة. كما اشار مدير الأمن العمومي الى ان أغلب الإرهابيين المتروطين في عمليات الاغتيال هم من قيادات تنظيم انصار الشريعة الذين يترددون على جبل الشعانبي للتدريب على القتال بالنسبة للقضقاضي وبو بكر الحكيم و للتنسيق بين العناصر الإرهابية . و من جانب آخر أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أنّ الوحدات الأمنية والعسكريّة توصّلت خلال الآونة الأخيرة إلى حقائق ثابتة نتيجة تحقيقات واعترافات ثبت من خلالها الارتباط الوثيق بين قضيّتي اغتيال الفقيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقضيّة إدخال السلاح إلى البلاد بالمجموعة المتمركزة بجبل الشعانبي وأعمالها الإرهابيّة. كما قال العروي أن أنصار الشريعة لها جناح عسكري وأمني للسيطرة على السلطة بالقوة قائلا أن وزارة الداخلية تمكنت من إفشال مخططات ارهابية في عدة مناطق نتيجة عمليات استباقية. وأوضح محمد علي العروي في السياق ذاته أنّه تأكّد بصفة قطعيّة لدى وزارة الداخليّة المخطّط الإجرامي والإرهابيّ لهذه المجموعة بهدف زعزعة استقرار البلاد و الانقلاب على الحكم بالقوة مبينا أنّ الوزارة استطاعت إفشال العديد من المخطّطات الإرهابيّة نتيجة عمليات تحقيق أمنية مكثفة.
