أزهارٌ لتحية الساحات والشوارع العربية -1- من يحاول أن يَسْتَعبد البشر، كمثل من يحاول أن يضرب عُنقَ الماء، أو كمثل مّن يقيّد الريح . -2- لا أشرب إلا الماء َ الذي يسْتجيبُ لعطشي الذي لا يرْتوي . -3- نعم، يمكن «ترويض» الإنسان، لكن كما تُروّضُ النارُ بالقناديل : يُعطى لمساره شكلٌ آخر، وتملأُ حياته بلهبٍ آخر . -4- أن تفكر هو أن تبتكر الطوفان والهجوم. أن تقيمَ الأعراسَ والأعياد فيما تمارس زلزلةَ الراهن . أن تفكّر هو أن يخرجَ فكرك، هو أيضاً، من الورق الى الشارع . الفكر فضاءٌ يجدّد الفضاء . -5- لا علاقةَ للحرب التي يخوضها الشعر بالحرب التي تخوضها السياسة : السياسة هي ان ترى إلى أبعدَ مما يرى العدو، الشعر هو أن تخترق العداوات كلّها، وأن تعلوَ عليها . -6- لا معنى لعملٍ تحدّه اليد . لا معنى لمعنى تحدّه الكلمة . المعنى تجاوزٌ وانفتاحٌ. ولا ينْحصر ولا ينْحد . -7- أَكْمِل عملَ التاريخ : اتركْ على عتبة بيتهِ آثار خطواتك . -8- ما ذلك التاريخ الذي لا يعزف على أرغن الحياة إلا بأصابع الموت؟ -9- للضوء أجسامٌ لا يعرفها الضوء . -10- أفرادٌ – فرادات : من الغيوم يصنعون قُمصانهم، في كؤوسهم يسكبون الأيام . -11- كيف تُمزّق نبوّات الدجّالين – سياسيين ومنظّرين، كيف يُصنع العالمُ بيد الحرية، كيف تكتب القصيدة بلا كلمات، كيف تُحرثُ الأرض بالحب، وتُحرسُ بالعدالة والكرامة : ذلك ما نتعلّمه، الآن، في شوارع المدن العربية وساحاتها . -12- كونوا حكماء عارفين : ليس هناك حكّامٌ، ومحكومون، هناك أحرارٌ، وطغاة . تحدّثوا، إذاً، مع الحياة كما لو أن كلاً منكم يتحدث مع المرأة الأولى التي عاش معها حبّه الأول . -13- يكتب، بوصفه فرداً، فلماذا لا يقرأ إلا بوصفه جمْعاً؟