اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية نبأ اعتقال الاسرائيلي اوري برودسكي في بولندا على خلفية الاشتباه في انتمائه الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وضلوعه باغتيال القيادي في حركة (حماس) محمود المبحوح في دبي مشيرة الى انها تتعامل مع قضيته وفقا لاجراءات القنصلية العادية المتخذة لاي مواطن اسرائيلي. وكانت المتحدثة باسم المدعي العام في بولندا مونيكا لوفيندوفسكا اكدت يوم امس اعتقال شخص يحمل اسم (اوري.ب) في مطار (وارسو الدولي) في ال 4 من يونيو الجاري وذلك في اعقاب امر اعتقال تم اصداره في قضية اغتيال المبحوح الذي اغتيل في ال 20 من يناير الماضي مضيفة انه " تم تمديد اعتقاله في ال 6 من الشهر الجاري حيث امرت المحكمة في بولندا تمديد اعتقاله لمدة 40 يوما". وحول هذا الخصوص ذكرت مجلة (دير شبيغل) الالمانية بالامس ان " شرطة الحدود البولندية القت القبض على الرجل في مطار (وارسو) خلال محاولته دخول البلاد بجواز سفر صادر باسم (اوري برودسكي) نهاية الاسبوع قبل الماضي". واضافت "ان السلطات الالمانية استعانت بالشرطة الدولية (انتربول) في البحث عن برودسكي للاشتباه في انه كان يعمل في المانيا لصالح الموساد الاسرائيلي" مشيرة الى ان المانيا طلبت تسليمه عقب القبض عليه في بولندا. ووفقا لبيانات المحققين الالمان اصطحب برودسكي عميل موساد آخر مشتبها فيه خلال التقدم بطلب لمكتب سجل السكان في مدينة (كولونيا) غرب المانيا لاصدار جواز سفر الماني في ربيع عام 2009. وذكرت المجلة في السياق ذاته ان القبض على العميل المشتبه فيه "ادى الى مشكلات دبلوماسية" اذ تدخلت السفارة الاسرائيلية في (وارسو) عقب اعتقال برودسكي لدى الحكومة البولندية وطلبت عدم تسليمه الى المانيا. من جانبه كشف التلفزيون الاسرائيلي "ان كافة الضغوط الدبلوماسية التي مارستها اسرائيل على بولندا لاستعادة عميل الموساد بردوكسي باءت بالفشل الذريع". حيث نقلت القناة الاسرائيلية الثانية عن مصادر اجنبية قولها "ان الموساد قرر وقف عمل جميع العناصر التي شاركت في عملية الاغتيال ومنعها من السفر لاوروبا وذلك لان اوروبا تنصب لها مصائد في مطاراتها" كما ذكرت تقارير صحافية عبرية ان اسرائيل تواصل بذل قصارى جهدها من اجل تسلم المشتبه به المعتقل من السلطات البولندية. من جانبها اشارت صحيفة (معاريف) العبرية على موقعها الالكتروني "ان برودسكي زور جواز سفر المانيا يعود لمواطن الماني باسم (ميخائيل بودنهايمر) خلال مهمته في اغتيال المبحوح في دبي قبل عدة اشهر". يذكر ان محمود المبحوح اغتيل في دبي في يناير الماضي في عملية شارك فيها اكثر من 33 شخصا يحملون جوازات سفر مزورة. وكانت سلطات دبي قدمت اسماء افراد اكدت انهم اعضاء الفريق الذي تعقبه وقتله في غرفته في احد الفنادق قائلة "انهم استخدموا جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية والمانية واسترالية مزورة لدخول دبي ومغادرتها". وكرد فعل على تزوير جوازات سفرها قامت استراليا بطرد دبلوماسي اسرائيلي كما استدعت العديد من الدول الغربية السفراء الاسرائيليين لديها وسلمتهم تحذيرا رسميا بتعرض علاقاتها مع اسرائيل للضرر في حال ثبت تورط (الموساد) في تزوير جوازاتها واستعمالها خلال اغتيال المبحوح. وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيللي طالب ايضا بعدم التهاون في مسألة استغلال وتزوير جوازات السفر الالمانية. 13 جوان 2010