أكد السيد عبد الحميد الحمدي نائب رئيس مجلس الشورى بالمجلس الإسلامي الدنماركي أن عدد المسلمين في الدنمارك يقدر بحوالي 200000 مائتي ألف مسلم يسكن ربعهم – حوالي 50000 مسلم – في العاصمة كوبنهاجن وما حولها، وتعاني المساجد هناك من النقص في العديد من الاحتياجات الفنية وأماكن المحاضرات والندوات حيث أن الكثير منها عبارة عن مصانع ، أو مساكن ، أو مستودعات. وأضاف " الحمدي " : العاصمة الدنماركية – كوبنهاجن – من العواصم الأوروبية القليلة التي لا يوجد فيها بناء لمسجد يمثل فن العمارة الإسلامية، ويجتذب المارين من حوله للتعرف على الحضارة الإسلامية عن كثب . لذلك أخذ هذا الأمر على عاتقه ، وبدأ السعي لتحقيق هذا الحلم الكبير للمسلمين في الدنمارك ، ليكون منارة إشعاع حضاري إسلامي وجسرا حقيقيا للتواصل بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع الدنماركي . واستطاع بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية العاملة في الساحة الدنماركية أن يحصل على موافقة بلدية العاصمة كوبنهاجن على بناء مسجد بقبة ومنارة ، وتم فرز اثنتي عشرة قطعة أرض لهذا الغرض على أن يسعى المسلمون للتفاوض مع ماليكها فيما يتعلق بموضوع الشراء وكل ما يتعلق بهذا الشأن من ملفات ووثائق ، إضافة إلى خريطة تبين المواقع المعروضة على المسلمين مضمنة في هذا الملف . وأضاف : إن المجلس الإسلامي الدنماركي ممثل تيار الوسطية والاعتدال في الدنمارك في أمس الحاجة إلى مركز إسلامي حضاري يزاول من خلاله نشاطه ، ومسجد حضاري تقام فيه الصلوات ، كما أنه في حاجة لمدرسة إسلامية تدرس اللغة العربية والدين الإسلامي إضافة إلي المناهج التعليمية الدنماركية . ووجه " الحمدي " نداء إلي أهل الخير ممن يبتغون عمارة المساجد والصدقات الجارية فهل من مجيب ؟؟ حول بدأ " الحمدي " حديثه بقوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) مؤكداً أن للمركز رؤية مستقبلية تتمثل في الحفاظ على الوجود الإسلامي في الدنمارك وترسيخه وتمكينه من التعريف بالإسلام والدعوة إلى قيمه والإسهام الفاعل في مختلف جوانب الحياة في المجتمع الدنماركي مع التركيز على ترسيخ الهوية الإسلامية والارتقاء بلغة الخطاب داخلياً وخارجياً . أهدافنا وحول أهداف أوضح " الحمدي " أن المركز يسعى إلى تحقيق استقرار الوجود الإسلامي أفراداً ومؤسسات ليصبح واقعاً مقبولاً في المجتمع الدنماركي ومؤثراً في جوانب الحياة المختلفة فيه . وثمة أهداف فرعية للمركز لخصها " الحمدي " في : التعريف بالإسلام وقيمه وبلورة الثقافة الإسلامية وفقا لمقتضيات العصر وخصوصيات الواقع الدنماركي . مساعدة المسلمين الدنماركيين على ممارسة شعائرهم الدينية والحفاظ على هويتهم الثقافية ورعاية شؤونهم الاجتماعية والدينية . تشجيع وإقامة المؤسسات المختلفة من مساجد ومدارس ومعاهد وأندية ثقافية وإجتماعية ورياضية ومهنية وغيرها . الارتقاء بالمؤسسات الأعضاء وتنمية خبراتها ودعم التنسيق والتعاون بينها . الاهتمام بأبناء المسلمين وتهيئة الفرص لتعليمهم الدين الإسلامي واللغة العربية ومساعدتهم على التفوق الأكاديمي والمهني وتجنيبهم الانزلاق الاجتماعي , تفعيل دور المسلمين في إطار الوحدة الأوروبية وخدمة الصالح العام . العمل على حضور وتمثيل المسلمين في المؤسسات الدنماركية . السعي للاعتراف بالدين الإسلامي في الدنمارك بما يعزز الهوية الدنماركية للمسلمين . توسيع الحوار الثقافي والحضاري بين المسلمين وأصحاب الأديان والعقائد والأفكار الأخرى للتفاعل الإيجابي وتوطيد السلام الاجتماعي . التواصل مع المسلمين في العالم وتعزيز التعاون والصداقة بين الدنمارك والعالم الإسلامي بما يحقق المصالح المشتركة . مد جسور التعارف والتعاون مع المؤسسات والهيئات الإسلامية الرسمية والشعبية على الصعيد الدنماركي والأوروبي والعالمي في إطار المصالح المشتركة. المساهمة في الجهود الرامية لحماية الحريات العامة والدفاع عن حقوق الإنسان ونبذ كافة أشكال التمييز العنصري والإرها ب والتطرف والعنف . المساهمة في الجهود الرامية لحماية البيئة . تم طباعة هذا الموضوع من موقع البوابة الإسلامية- الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - دولة الكويت