العلاقات التونسية الجزائرية وتنمية المناطق الحدودية محور مكالمة هاتفية بين المدوري والعرباوي    البنك المركزي: ارتفاع عائدات العمل ب6.2 بالمائة    أبو عبيدة.. المقاومة مستعدة لكافة الاحتمالات ولديها مايؤلم العدو في أي مواجهة    تفاصيل المقترح الأمريكي لتمديد الهدنة    "الفيفا" يدرس مقترحا "مجنونا" بشأن عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2030    الدوري الاوروبي.. نتائج مواجهات ذهاب الدور ثمن النهائي    طقس يوم الجمعة 07 مارس 2025    مغادرة أعوان لمكاتبهم قبل نهاية التوقيت الإداري: وزير التشغيل يتّخذ جملة من الإجراءات    سوسة: القبض على شقيقين من أجل ترويج المخدّرات وحجز كميات من "الكوكايين"    البحيرة: الإحتفاظ بعوني شركة مختصة في تركيب كبّالات السيارات من أجل الإعتداء بالعنف على مواطن    بوتين يذكّر ماكرون بنهاية نابليون بونابرت بعد دعوته لاستخدام النووي لحماية الاتحاد الأوروبي    على مائدة أمك صنافة .. إعداد الشاف منال دلاعي    حشيشة رمضان .. من الإمساك إلى الاستهلاك !    قصص الحب قبل الإسلام .. شعر امرؤ القيس في الغزل: «تعلق قلبي طفلة عربية...» ! (1)    من قصص الأنبياء .. يونس عليه السلام وقومه (1)    نفحات قرآنية... التحذير من الاحتكار وأضراره    شاعرات في عهد الرّسول.. عائشة رضي الله عنها: قائلة ... «رَوُّوا أولادَكم الشِّعر، تعذُبْ ألسنتُهم»    غذاؤنا في قرآننا .. الغذاء السليم يقوم على التنويع بين خضر وغلال ولحم    بين الأمس واليوم .. الملح راتب للجنود والفلفل الأسود للنّخبة    بن قردان تحيي غدا الذكرى التاسعة لملحمة 7 مارس بفخر النصر والتفاؤل بغد أفضل    مع رفض الإفراج عنه ... إحالة رجل الأعمال الحبيب حواص على الدائرة الجنائيّة    الطرابلسي: كل المواد متوفّرة    عشرات اللاعبين في أندية الدوري الإسباني لكرة القدم يلتزمون بفريضة الصيام    بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم (برنامج الجولة التاسعة ايابا)    الصيام يقلّص ثلث الالتهابات    جلسة عمل بوزارة الصناعة حول مشاغل قطاع صناعة مواد التجميل والعطورات    البرلمان يقرر برمجة جلسات عامة لتوجيه أسئلة شفاهية إلى أعضاء من الحكومة..#خبر_عاجل    خلال رمضان وعلى مدار السنة: توفير كميات هامة من زيت الزيتون في المساحات التجارية الكبرى    منوبة: مائدة إفطار رمضانية لفوج الكشافة بمنوبة المدينة توفر 150 وجبة إفطار يوميا    يلاقي نجاحا كبيرا: رافل يعيد الاعتبار للدراما الواقعية    نابل: حارس مدرسة يضرم النار في جسده...التفاصيل    دعاء الصائم عند الإفطار في رمضان 2025    أفطِر فورا في هذه الحالات.. نصائح لهؤلاء في رمضان    7 نصائح للحد من العصبية أثناء الصيام في رمضان    فتح باب المشاركة في ملتقى الطاهر الهمامي للإبداع الأدبي والفكري    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة (مرحلة التتويج): برنامج مباريات الجولة الخامسة    عاجل/ زلزال يضرب مصر..    عاجل : التحذير من مشهد'' الانسولين'' في مسلسل الفتنة و دعوة التونسيين للانتباه    منى نور الدين عن دورها في الفتنة : ''لم أكن بحاجة لمناقشة اسمي في الجينيريك''    أريانة: ضبط أكثر من 12500 قطعة "فوشيك"    بن عروس: إضافة 153 طنًا من السكر المدعم مع بداية شهر رمضان    أورسولا فون دير لاي: "إعادة التسلح" ستسمح بالاستثمار في إنتاج الأسلحة بأوكرانيا    عاجل/ انفجار في موقع تابع لشركة لتصنيع قطع السيارات بألمانيا..    المنتخب التونسي يتراجع في التصنيف العالمي للفيفا للسيدات    طائرة مقاتلة تقصف قرية ب8 قنابل عن طريق الخطأ.. وهذا ما خلفته من خسائر    منذ بداية رمضان: حجز 2.5 طن من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك.. #خبر_عاجل    أنس جابر تواجه دايانا ياستريمسكا في الدور الثاني من بطولة إنديان ويلز    أرقام صادمة: عزوف عن الزواج وإقبال على الطّلاق..!!    عاجل/ مصرع كهل ستيني وإصابة آخر في حادث مرور أليم    صفاقس: انطلاق خدمات الشباك الموحد لإتمام إجراءات سفر حجيج لموسم 2025    دعاء اليوم السادس من رمضان    رصد أمراض فطرية في مزارع الحبوب بتونس: وزارة الفلاحة تحذر الفلاحين    تلفزيون إيران يمنع دبلجة وبث مسلسل معاوية    بطاحات جزيرة جربة تستانف حركتها العادية بعد توقفها طيلة فترة الليل    ثنائية كين تقود بايرن للفوز 3-صفر على ليفركوزن في رابطة الأبطال الأوروبية    الحرس الديواني ينجح في إحباط عمليات تهريب ضخمة في عدة مناطق تونسية    ليالي النور في شيراتون تونس: احتفلوا بشهر رمضان بكل ما فيه من عادات وتقاليد    تراجع نسبة التضخم خلال شهر فيفري 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكن الجامعي في تونس عام للشباب عامان للبنات... ثم يبدأ البحث عن شقة
نشر في الوسط التونسية يوم 16 - 07 - 2007

مثل كل مطلع سنة دراسية في تونس تبدأ «المولات» عرض إعلانات تجارية لبعض أنواع الدفاتر والأقلام كما توزع أوراقاً إعلانية على المنازل للترويج لبضاعتها. وتنشر بعض الصحف في صفحاتها لائحة الكتب المقررة في مراحل التعليم المختلفة، وغيرها يبدأ حملات استطلاع عن استعدادات الطلاب الجامعيين على مشارف سنة دراسية جديدة، مثل السكن الجامعي، والأماكن المتاحة فيه، وعدد المنح الدراسية، والشروط المطلوبة للتمتع بها.
وقد يكون تأمين المسكن من أهم الأمور التي تشغل بال الطلاب خصوصاً منهم من سينتقل من ولاية إلى أخرى. فالسكن الجامعي ممنوع لأكثر من سنة دراسية واحدة للطلاب الذكور، وسنتين للإناث. وهنا تبدأ رحلة البحث عن «مبيت» قريب من كلياتهم لتوفير عناء النقل والمواصلات.
محمد حسن، وهو طالب جديد أنهى «ترسيمه» (تسجيله) في معهد الصحافة في ولاية منوبة، وبدأ إجراءات ترسيمه في المبيت الجامعي «البساتين» الذي يبعد حوالى 300 متر من المعهد. محمد ينتظر أن يعاين غرفته ويتعرف إلى شريك سكنه الذي لم يلتقيه بعد. فهذا اللقاء غالباً ما يتم من طريق الصدفة وهو ما يقلقه نوعاً ما خوفاً من ألا يتفقا، وهو أمر كثير الحدوث بين شركاء السكن الذين يملكون أطباعاً مختلفة. محمد اختار السكن الجامعي في سنته الأولى لأنه لا يعرف مدينة تونس جيداً، ولا يعرف خيارات السكن الأخرى كالمساكن الجامعية الخاصة أو استئجار شقة مع طلاب آخرين. ويقول محمد: «اخترت السكن في المبيت لأسباب عدة، أولها قربه من المعهد، ثم وجود مطعم جامعي هنا يوفر عليّ عناء اعداد الوجبات، خصوصاً أنني حديث العهد في ابتعادي عن أهلي، والسبب الأهم هو اعطاء نفسي مهلة للتعرف إلى مناطق تونس وإلى بعض الأصدقاء لنستأجر شقة مشتركة في وقت لاحق».
نصاف أنهت دراستها في معهد الصحافة وتستعد لمرحلة الماجستير، كانت لها تجربة أطول مع المساكن الطالبية. فهي ابتعدت عن أهلها في مدينة القيروان منذ أربع سنوات، وسكنت في المبيت الجامعي «العمران الأعلى» مع إيمان، ابنة مدينتها. اختارت نصاف هذا السكن لوجود الباصات الخاصة بالطلاب بين السكن والجامعات، إضافة الى المطعم الجامعي، خصوصاً مع صعوبة إمكان الطبخ واعداد الطعام بسبب افتقاد السكن الجامعي لنظام المطابخ، حيث تعتمد معظم المبيتات على نظام المطعم المشترك. لكن نصاف تقول: «اقتنينا سخاناً كهربائياً لإعداد قهوة الصباح أو كأس شاي، وحتى بعض الوجبات الخفيفة التي كنا نحضرها خلسة، فممنوع إدخال السخان الى المبيتات». نصاف فكرت مع صديقتها إيمان بالخروج من السكن الجامعي في السنة الثانية واستئجار «استوديو» أو شقة صغيرة، لكن ما منعها هو خوف أهلها عليها وتفضيلهم بقاءها في السكن حيث تقل الأخطار ويرتاح بالهم. فالسكن الجامعي مجتمع خاص بالبنات، له حراس ودوامات خروج.
إيمان تتحدث عن بداية تجربتها في العاصمة، حيث تفصلها ساعات عدة عن أهلها: «كان صعب عليّ الابتعاد عن أسرتي، خصوصاً أن لا أحد من عائلتي يقيم في تونس، كما أنني لم أزرها من قبل، كان خيار الانتقال صعب جداً، لكنني رغبت في دراسة الصحافة وهو اختصاص غير متوافر إلا في منوبة». في الأيام الاولى تتذكر إيمان أنها كانت تتصل بأهلها كل ساعة، رغبة منها في سماع صوت أحد أفراد أسرتها. كما كانت تزور القيروان نهاية كل أسبوع وأحياناً تطيل المكوث. لكن مع نشوء علاقات جديدة لها اعتادت شيئاً فشيئاً على البعد، وما خفف عنها أن زيارات أهلها الى تونس تكاثرت بعدما تقاعد والدها. لكن بعد سنتين من السكن الجامعي، وانتهاء مدة الامتياز اضطرت نصاف وإيمان الى المغادرة. استعانت الشابتان بصحيفة «لا برس» التي تعرض إعلانات عن بيوت للإيجار، لكن المشكلة كانت ان امتيازاً قد يلغي الآخر. فإذا كان السعر معقولاً هناك مشكلة البعد والمواصلات الخاصة بالطلاب، والمطعم الجامعي، وإذا كان الموقع قريباً يرتفع السعر ما يفرض شريكة ثالثة.
وتقول نصاف: «حاولنا جمع امتيازات عدة لكن التفريط بإحداها كان ضرورياً. فنحن أولاً لم نرغب بشريكة ثالثة لصعوبة التفاهم ربما حول أمور كثيرة، كالتنظيف أو سماع الراديو وأوقات الدراسة واستقبال الضيوف. لذا ألغينا هذا الاحتمال. المسألة الثانية كانت أغراض البيت، فالوضع الآن ليس كما هو في السكن الجامعي، على كل واحدة شراء لوازمها وحدها، كالسرير وطاولة الدراسة، عدا عن أغراض المنزل المشتركة كالغاز والتلفاز»، مع العلم أن إيمان ونصاف وضعتا جدولاً لأولوياتهما في هذا الموضوع.
وتقول إيمان: «أول ما فكرنا شراءه هو السرير، والغاز، وكل الأشياء الأخرى مؤجلة، فالبراد ليس مهماً حالياً، ولا حتى التلفاز».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.