اعيد فتح معبر راس جدير الحيوي بين تونس وليبيا أمام المبادلات التجارية اليوم الخميس بعد اغلاق دام شهرا غداة دخول معتمدية بنقردان القريبة في اضراب عام شمل جميع المرافق بالقطاعين العام والخاص باستثناء الصيدليات والمستشفيات والمخابز استجابةً للدعوى التي أطلقها الاتحاد المحلي للشغل على ما افادت مصادر نقابية ل "أنباء موسكو". وكان رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان قد أعلنا يوم الإثنين الماضي عن الإسراع في تنفيذ اجراءات فتح المعبر الحدودي براس جدير أمام حركة المبادلات التجارية بين الجانبين التونسي والليبي. وأكد صلاح بن صالح عضو المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل ببنقردان في اتصال هاتفي مع "انباء موسكو" فتح المعبر أمام المبادلات التجارية صباح اليوم الخميس. وأوضح بن صالح ل"أنباء موسكو" أن المدينة دخلت اليوم في إضراب عام، وصفه بالناجح، شمل جميع المرافق بالقطاعين العام والخاص باستثناء والمستشفيات والمخابز ويأتي هذا الاضراب على خلفية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة من احتجاجات حادة ما فتئت تتطور دون إيجاد حلول لمعالجتها، الى جانب تجاهل الحكومة لمطالب أهالي المنطقة بالإضافة الى اعادة فتح المعبر الحدودي برأس جدير أمام المبادلات التجارية و المتوقفة منذ أكثر من شهر حسب تعبيره. كما اشار الى أن فتح المعبر لا يعني توقف الإضراب باعتباره كان جزءا من المطالب. ويعتبر هذا المعبر الواقع على بعد 180 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس، ذا أهمية حيوية في الاقتصاد المحلي حيث ان اغلبية سكان المنطقة الحدودية تعيش من التجارة غير الرسمية بين البلدين. من جهته أكد الأزهر الديبر رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة ببنقردان المشارك في الإضراب ل"أنباء موسكو" أن الإضراب شهد مشاركة واسعة من الفعاليات وهيئات المجتمع المدني للمطالبة بحلول جذرية للمشكلات التنموية التي تعاني منها المنطقة. ووصف الديبر الإضراب بالناجح. من جهته أكد الصحفي بإذاعة تطاوين فرح شندول، الذي كان متواجدا في بنقردان يوم امس، ل"أنباء موسكو" أن الإضراب شهد مشاركة بنسبة كبيرة. ويتقاسم البلدان حدوداً برية مشتركة تمتد على حوالي 500 كيلومتر. وينتشر على طول هذه الحدود تهريب المحروقات والسلع المختلفة، وأيضاً المخدرات والأسلحة. 10 جانفي 2012