قدم يوم الجمعة الماضي بمقر المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون " بيت الحكمة" بضاحية قرطاج الدكتور عبد الوهاب بوحديبة رئيس المجمع آخر إصدارات هذه المؤسسة الثقافية الكبيرة . وأوضح السيد عبدالوهاب بوحديبة رئيس مجمع " بيت الحكمة" في لقاء جمع عددا من رجالات الثقافة و الإعلام أن اصدرات بيت الحكمة يصل عددها إلى حوالي عشرين كتابا سنويا وان هذه المؤسسة ستواصل جهودها في مجال النشر سيّما فيما يتعلق بالترجمة مذكرا بقرار رئيس الدولة بإعلان سنة 2008 سنة الترجمة وكذلك إعلان مدينة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009. وفي معرض حديثه عن مشاريع المجمع في مجال النشر أشار الدكتور بوحديبة إلى مراجعة اعترافات سانت اوغيستان كرجل فكر وفلسفة تونسي ومواصلة سلسلة الإطلالات على الادب الغربي والترجمات في إطار الإعداد لسنة 2008 . ومن بين الكتب الجديدة الصادرة عن بيت الحكمة والتي تم تقديمها أثناء اللقاء نذكر: " إطلالات على الأدب المعاصر الناطق بالألمانية " في جزأين أعدها واشرف على تعريبها الأستاذ منير الفندرى وتغطي الفترة من 1945 إلى 2002 و كتاب "التنوير والتسامح وتجديد الفكر العربي" و هو عن فعاليات الندوة المهداة إلى روح المفكر العربي هشام شرابي والتي أقيمت في بيت الحكمة من 8 إلى 11 فيفرى / فبراير 2005 و " تجديد الدراسات العربية الأندلسية" و هو حول فعاليات الندوة التي انعقدت بين 2 و 5 جوان / يونيو 2004 و " التعريب وإحياء العلوم العربية" للأستاذ الدكتور محمد السويسي و " في فنون الطيب والعطر" لابن الجزار تحقيق الأستاذين الراضي الجازى وفاروق العسلي و" الأستاذ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور وكتابه مقاصد الشريعة الإسلامية" للشيخ محمد الحبيب بن الخوجة في شكل عمل تحقيقي جامع في ثلاثة مجلدات وكتاب بالفرنسية حول "علم التحليل النفسي والإسلام " . " ألوان في النقد و الأدب " إصدار جديد لأبي زيان السعدي عن دار سنابل للنشر والتوزيع صدر خلال الأيام القليلة الماضية كتاب جديد للأديب والناقد التونسي المعروف الأستاذ ابوزيان السعدى بعنوان " ألوان في النقد والأدب". الكتاب جاء في 324 صفحة من الحجم المتوسط وقد جمع فيه صاحبه 20 من المقالات التي سبق أن نشرها في جريدة " الحرية" التونسية من 2003 إلى 2005 ، هذه الألوان من النقد والأدب تصور مثلما جاء في مقدمة المؤلف جوانب من مسيرة الأدب التونسي في العصر الحديث وما قدمه العديد من الرواد والكتاب والشعراء من جهود ثقافية وأدبية و إبداعية على مدى ما يقرب من قرن من الزمان. وقد تضمنت هذه الألوان فصولا نظرية عن النقد الأدبي التي تشغل ساحتنا الأدبية وفصولا من النقد التطبيقي الذى لا يهمل البيئة والمكان والثقافة ثم فصولا أخرى عن الأدب الكويتي والجزائري مما له صلة متينة بتونس أيام الاستعمار أو بعد أن انتهى. ومن بين مواضيع الكتاب نذكر " في علاقة النقد والإبداع" و " بين المغرب والمشرق" و" الثقافة والشاعرية الحق " و " مع الشاعر منور صمادح " و " عبد الحميد خريف الشاعر الراحل " و " محجوب بن ميلاد " و " قصة أول مجمع علمي تونسي " و " تونس في الأدب الكويتي " و " في الأدب الجزائرى الحديث " . و الأديب و الباحث ابوزيان السعدى مولود بتونس العاصمة عام 1937 و هو من أهم الكتاب الذين اهتموا بالمشهد الابداعي التونسي متابعة و دراسة و نقدا و هو إلى جانب ذلك من القلائل الذين يملكون ناصية اللغة العربية ذلك أنه زيتونيّ النشأة و التكوين كما أنه واصل دراسته العليا في كلية الآداب في جامعات القاهرة .