طالبت منظمة "ريبريف" الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها الحكومة التونسية بالتدخل للإفراج عن مواطنيها الاثني عشر المعتقلين بغوانتانامو. وقال ممثلان عن المنظمة -التي تعمل من أجل الإفراج عن سجناء غوانتانامو- في مؤتمر صحفي عقداه بالعاصمة التونسية إنهما تمكنا من زيارة أربع عائلات تونسية يوجد أبناؤها رهن الاعتقال بغوانتانامو قصد طمأنتها وحثها على التحرك للمطالبة بالإفراج عن أبنائها. وعبر الناشطان الحقوقيان، اللذان لم يتمكنا من مقابلة أي مسؤول تونسي، عن استغرابهما من موقف الحكومة التونسية التي لم تتحرك لإنقاذ رعاياها على حد قولهما، رغم وجود حملة عالمية مكثفة للمطالبة بإغلاق غوانتانامو والإفراج عن معتقليه. ويذكر أنه تم منع عدد من الصحفيين من حضور المؤتمر الصحفي لممثلي منظمة ريبريف المحاميين كوري كريدر وكريستوفر شنغ. وكان المجلس الوطني للحريات بتونس -الذي أشرف على زيارة ممثلي المنظمة البريطانية في تونس التي تواصلت لمدة خمسة أيام- أعلن أن الأمن التونسي أجرى تحقيقا مع ممثلي ريبريف الأربعاء الماضي بشأن طبيعة نشاطهما واتصالاتهما في تونس. وأضاف أن المحققين اطلعهما بأنّه لا يمكنهما إجراء اتصالات في تونس دون ترخيص حكومي مسبق.