زار محققان في منظمة ريتريف (استرداد) الانسانية اقرباء معتقلين تونسيين في معتقل غوانتانامو الامريكي في كوبا، بحسب ما افادا لوكالة فرانس برس قبيل مغادرتهما تونس الخميس. وقال كريستوفر شانغ هدفت مهمتنا الي لقاء عائلات السجناء لا سيما اولئك الذين لم يعين لهم محامون بعد والي اعادة التواصل عبر البريد او الصور او الرسائل . واعلن المحقق البريطاني الذي رافقته المحامية الامريكية كوري كريدر انه التقي وزميلته عائلات اربعة معتقلين وحصلا علي التواقيع التي يطلبها البنتاغون من اجل تعيين محامين. وعبر كريدر عن تأثره بالعودة مع رسائل فيديو قصيرة صورها وسجلها اقرباء لهشام سليتي (40 عاما) وعادل الحكيمي (41 عاما) اللذين زارهما في المعتقل محام مكلف من منظمة ريتريف . وقال نحن متأثران برؤية كل هذا الحب والمعاناة لدي ام واخت واخ بعد سنوات من البعد عن ابنهم . واعلن العاملان الانسانيان المتطوعان ان منظمتهما التي تتخذ من لندن مقرا، ترعي 36 معتقلا يشتبه بانهم ارهابيون بينهم اربعة تونسيين من 12 تونسيا مسجلين علي لائحة وزارة الدفاع الامريكية. وتوكل محامون امريكيون متطوعون عن اربعة من التونسيين المعتقلين. واشار المتطوعان الي ان الاربعة الباقين قد لا يحظون بمساعدة محام في المفاوضات التي يفترض ان تسبق الافراج عنهم في حال حصوله. وسيواصل المحققان اللذان استجوبتهما الشرطة حول مهمتهما، تحقيقاتهما بمساعدة محامين تونسيين وناشطين في مجلس الحريات الوطني، وهو منظمة للدفاع عن حقوق الانسان غير معترف بها من السلطات. وقال شانغ ان مهمات اخري من هذا النوع نفذت اخيرا في موريتانيا والمغرب والاردن، مشيرا الي ان منظمته تفاوض حول احتمال تقديم اللجوء الي السجناء المفرج عنهم. وانتقد المحققان الجلسات التي يفترض ان تبدأ الجمعة بالنسبة الي 14 معتقلا من 370 معتقلا في غوانتانامو. وقالت كريدر هذا لن يؤدي الي شيء، ما دام كل شيء يقوم علي مبدأ تجنب المثول امام محكمة امريكية باي ثمن ، مضيفة ان اي قاض امريكي سيرفض اصدار قرار بموجب اعترافات انتزعت تحت الضغط .