بمناسبة يوم المحاماة الذي نظمته عمادة المحامين، دخل الأستاذ جلال بن بريك الزغلامي في اعتصام كامل يوم الجمعة 16 مارس الجاري بدار المحامي. و ذلك احتجاجا منه على حرمانه من حق الترسيم بمهنة المحاماة. و كان الزغلامي الناشط اليساري المعارض قد تلقى تعليمه الجامعي في أحد الجامعات الفرنسية، قبل أن يلتحق بقطاع المحاماة في تونس. و يشارك في مناظرة الكفاءة لمهنة المحاماة التي نجح فيها بامتياز. و يفرض التشريع التونسي على الهيئة الوطنية للمحامين الترسيم الآلي و المباشر في جدول قائمة المحامين كل ناجح في امتحان شهادة الكفاءة المذكورة إلا في بعض الحالات الاستثنائية و النادرة. أين تتدخل خلالها النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية لاستئناف قرار ترسيم محام في القائمة. و عادة ما تلتجئ إلى هذا الخيار عندما لا تتطابق الشهادة الجامعية المتحصل عليها من جامعات و معاهد دول أجنبية و نظيرتها المحلية. أما بالنسبة لحالة الأستاذ الزغلامي، فان وضعيته حسب ما صرح به أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمساندته بأنها قانونية بالكامل. و أن شهادة الأستاذية المتحصل عليها مُعترف بها من قبل الإدارة التونسية. وأن المعني بالأمر نجح في مناظرة الكفاءة و تمّ ترسيمه من قبل عمادة المحامين. لتعرقل السلطة اثر ذلك العملية برمتها حارمة الأستاذ من حقه في العمل. ويعود تعاملها بهذه الطريقة حسب رأيه إلى "أسباب سياسية واضحة". و كانت قد تأسست يوم 18 فيفري 2007 لجنة وطنية للدفاع عن حق الأستاذ جلال بن بريك الزغلامي في ممارسة مهنته. تتولى تنسيقها المحامية راضية النصراوي. كما انتقدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أصدرته يوم 26 فيفري الماضي استمرار حرمانه منذ قرابة العام من حقه في العمل كمحام.