قتل اربعة فلسطينيين في قطاع غزة على رغم الهدنة الجديدة التي اعلنتها حركتا فتح وحماس في الاشتباكات الجارية بينهما فارتفع الى 18 عدد القتلى الاربعاء في المعارك التي يخشى ان تؤدي الى انهيار حكومة الوحدة الوطنية. واستمرت المعارك في المساء فأسفرت عن اربعة قتلى وسبعة جرحى على رغم الاعلان عن وقف لاطلاق النار هو الرابع منذ استئناف اعمال العنف في 11 ايار/مايو بين حركة حماس الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء اسماعيل هنية والاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس. وفي المقابل شن الطيران الاسرائيلي غارتين في قطاع غزة فقتل اربعة من عناصر حماس فيما امر رئيس الوزراء ايهود اولمرت الجيش ب "رد قاس" على اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل حيث اصيب شخصان بجروح. وبعد ستة ايام من اعمال العنف التي اسفرت في الاجمال عن مقتل 42 فلسطينيا وجرح اكثر من مائة امر الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة فتح "مجمل اجهزة الامن والمسلحين بوقف اطلاق النار على الفور". وتلت دعوة عباس الذي اتفق خلال النهار مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل المقيم في دمشق على ضرورة وقف المعارك اعلانا لحماس في غزة دعت فيه الى وقف لاطلاق النار من جانب واحد ابتداء من الساعة 2000 (1700 تغ). وقال نائب رئيس الوزراء عزام الاحمد ان عباس الذي قد يعلن حالة الطوارىء سيتوجه غدا الخميس الى غزة. ولم يتم الالتزام بثلاثة اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار وبدا ان المعارك التي تعتبر الاعنف منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حماس وفتح في اذار/مارس خرجت تماما على اي سيطرة. وقتل ناشطان من فتح واثنان آخران من حماس في المساء خلال اعمال عنف في شمال وجنوب قطاع غزة واصيب سبعة من عناصر جهاز امني تابع لفتح كما ذكرت مصادر طبية. وفي مدينة غزة ما زالت تسمع اصداء اطلاق النار. وبقيت شوارع غزة مقفرة ويسيطر عليها مسلحون ملثمون اقاموا حواجز كثيرة. ولازم الناس منازلهم. واندلعت حرائق في بنايات على اثر اطلاق صواريخ ولجأ السكان الى الطوابق السفلى. وبعد الظهر اطلق مقاتلون من حماس عن طريق الخطأ صاروخا مضادا للدبابات على آلية للامن الوقائي كانت تقل خمسة معتقلين من حماس فقتلوا كما ذكر هذا الجهاز الامني. ولقي حتفهما ايضا اثنان من عناصر الامن الوقائي كانا في الآلية. وكانت حماس شنت قبل ساعات هجوما على منزل مدير عام الامن الداخلي رشيد ابو شباك المقرب من عباس في غزة فقتل اربعة من حراسه كما قتل اثنان من عناصر الامن في معارك تلت الهجوم فضلا عن مقتل ممرضة. واتهمت فتح حماس بأنها ارادت اغتيال ابو شباك الذي كان غائبا عن المنزل لدى وقوع الهجوم.