اعلن رئيس بلدية مدينة بروكسل فريدي تايلمانز ان الشرطة اوقفت الثلاثاء 154 شخصا منهم العديد من النواب الاوروبيين المنتمين الى اليمين المتطرف ارادوا المشاركة في تظاهرة محظورة ضد "اسلمة اوروبا". وقال العمدة في مؤتمر صحافي "حصل توقيف اداري بحق 154 شخصا" موضحا انه سيتم الافراج عنهم جميعا خلال الساعات المقبلة. وكان تايلمانز قرر في اب/اغسطس منع هذه التظاهرة في الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خشية مواجهات مع سكان بروكسل الذين يتحدرون من اصول مهاجرة. وبين الموقوفين رئيس حزب فلامز بيلانغ الانفصالي الفلامندي (يمين متطرف) والنائب الاوروبي فرانك فانهيك والزعيم التاريخي للحزب فيليب ديوينتر. وقال قائد شرطة بروكسل رولان فان روسل ان الشرطة تقدمت بشكوى ضدهما لاعتدائهما على سائق الشاحنة التي اقتيدا اليها. واوقف ايضا نائبان اوروبيان: الايطالي من رابطة الشمال ماريو بورغيزيو والفرنسي من الجبهة الوطنية كارل لانغ. وقال ميشال هوبو عضو المكتب السياسي للجبهة الوطنية الذي شارك في التحرك "ترفض الحكومات القيام بشيء ضد اسلمة اوروبا وهي ظاهرة تقتل حضارتنا. مبادرتها الوحيدة هي قمع من يرفضون ذلك". ولم تحصل هذه التظاهرة التي سبقتها تدابير امنية كثيفة. وقرابة الساعة 10,00 تغ بدأت مجموعات صغيرة بالوصول الى جوار مبنى المفوضية الاوروبية والبرلمان الاوروبي على مرأى من عشرات الصحافيين. وسرعان ما اقتيد قسم من المتظاهرين الحليقي الرؤوس والذين يرتدون قمصانا سوداء الى شاحنات الشرطة. وعلق احد منظمي التحرك اندرس غرافرس من جمعية "اوقفوا اسلمة اوروبا" (ستوب ذي ايسلاميزيشن اوف يوروب) "لقد صدمت كنت اعتقد اننا في بلد ديموقراطي". وامل المنظمون بحشد نحو عشرين الف شخص بعدما قصدوا اختيار تاريخ 11 ايلول/سبتمبر. وعلق ستيفن غارش "عتقد ان بوش لم يسقط قبل ستة اعوام برجي (مركز التجارة العالمي) بل الاسلاميين ونريد ان يتوقف ذلك". ودان الامين العام لمجلس اوروبا تيري دايفيس الثلاثاء هذه التظاهرة. 12/09/2007