بمناسبة الذكرى 59 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا يوم 9 ديسمبر جاء فيه على وجه الخصوص "... إن واقع هذه الحقوق يبقى دون المأمول... وبعيدا عما كانت تطمح له البشرية حين وضعت هذا الميثاق وأردفته بعديد المواثيق والعهود والمعاهدات الأخرى المتعلقة بالحقوق والحريات..." وفي خصوص أزمة الرابطة جاء في البيان ومن جهة أخرى أصدرت المبادرة الرابطية (المعروفة بمجموعة 108) بيانا بمناسبة الذكرى ذاتها تم خلاله التأكيد على أن أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد طالت أكثر من اللزوم وأنه حان الوقت لإيجاد مخرج لها بما يضمن الحفاظ على هذه المنظمة كمكسب وطني. واعتبر بيان المبادرة الرابطية أن الحوار الرابطي/الرابطي هو المدخل الصحيح لخروج الرابطة من عنق الزجاجة، وحمّل الهيئة المديرة الحالية مسؤولية عدم قبولها الحوار مع منظوريها الذين يختلفون معها حول عدة قضايا تهم دور الرابطة ووظيفتها وعلاقاتها الخارجية والتمويل. وجاء في بيان المبادرة الرابطية أن الهيئة المديرة لا يمكنها أن تتجاهل حقيقة الخلافات الداخلية وإلحاحيتها. كما تضمن البيان تذكيرا بكافة المبادرات التي تقدمت بها المبادرة الرابطية وعدة شخصيات رابطية وحقوقية أخرى لإيجاد حل للأزمة، وأشار البيان أن كل هذه المبادرات لم تلق أي اهتمام من الهيئة المديرة الحالية مما عمّق الأزمة وجعلها تستمر إلى يومنا هذا.