كشفت مصادر مطّلعة عن تمركز مجموعات “جهادية” مسلّحة تضمّ أكثر من 100 عنصر بكلّ من جبلي الشعانبي وبوشبكة من ولاية القصرين. وتتنقّل هذه المجموعات بكل حرية وسهولة بين الحدود التونسية الجزائرية حيث يعرفون المسالك الجبلية معرفة دقيقة. كما بيّنت نفس المصادر أنّ هذه المجموعات تتحرك بطريقة مستمرة وتتمكّن من الدخول للمناطق الحضرية للتزوّد بالمؤونة اللازمة لها. وفي سياق متّصل، تتمتّع هذه الجماعات بدرجات عالية من التدريب القتالي وقد تمّ مؤخّرا القبض على أحد عناصرها من معتمدية الزّهور بالقصرين. وتتدعّم هذه المعلومات خاصّة بالكميات الضخمة من الأسلحة التي وُجدت بمدنين حيث لا يمكن لأفراد منعزلين تجميع هذه الكميات بمفردها وهو ما يؤكد تواجد تنظيمات خطيرة تُدخل الأسلحة داخل الأراضي التونسية بشكل منظّم.